من نابلس إلى بيت لحم إلى قلنديا، والعديد من القرى والمناطق الفلسطينية، شنت قوات الاحتلال جملة من الاعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، في إطار سياساتها المعتادة، وفي المقابل نفذ شاب فلسطيني عملية دهس في بئر السبع داخل أراضي الـ48، فقتل 4 إسرائيليين، واستشهد على إثر اطلاق النار عليه من مسافة قريبة.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن مصادر محلية أعلنت أن الشاب وهو من بلدة حورة بالنقب، قد استشهد إثر إطلاق النار عليه من قبل مستوطن قرب مركز تجاري في مدينة بئر السبع.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشاب نفذ عملية دعس وطعن، أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة آخرين، قبل أن يطلق مستوطن النار عليه من مسافة قريبة.
ومع مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الصراعات والأزمات، توفر لدولة الاحتلال المزيد من الوقت لاستكمال تنفيذ مشاريعها الاستيطانية الهادفة إلى ضم الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
ونقلت وكالة «وفا» إدانة الخارجية في بيان، أمس الثلاثاء، الاعتداءات التخريبية التي ترتكبها ميليشيات المستوطنين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، والتي كان آخرها إقدام مجموعة إرهابية على اقتحام المنطقة الصناعية في بلدة البيرة والاعتداء على منشآت وممتلكات المواطنين وإعطاب وتخريب 20 مركبة على الأقل.
وأكدت أن ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الصراعات والأزمات، توفر لدولة الاحتلال المزيد من الوقت لاستكمال تنفيذ مشاريعها الاستيطانية الهادفة إلى ضم الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وطالبت الدول التي تتغنى بتمسكها بمبادئ حقوق الإنسان وحل الدولتين، بضرورة ممارسة الضغط اللازم والفوري على دولة الاحتلال لوقف جرائمها واستيطانها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات رادعة على الاحتلال وعناصر إرهابه المنظم.
من جهة ثانية أفاد الهلال الأحمر، أمس الثلاثاء، بأن 54 مواطناً أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس، بينهم 7 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية تمركزت عند الشارعين الرئيسيين للمخيم وبلدة كفر عقب، وأغلقت مدخليهما.
وأفادت المصادر، بأن عدداً من قناصة قوات الاحتلال اعتلت أسطح منازل المواطنين في المخيم، وسط مواجهات مع الشبان، أعقبها إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وفي السياق أصيب عدد من المواطنين، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، في قرية بيت دجن شرق نابلس.
وذكر عضو لجنة الدفاع عن أراضي بيت دجن سليم أبو جيش بأن المواجهات اندلعت عقب طرد أهالي القرية لمستوطنين أثناء رعيهم الأبقار في الأراضي الزراعية في منطقة الموقعة شرق القرية، حيث تدخل جيش الاحتلال وأطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
بدوره، أفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، أن شاباً يبلغ من العمر 26 عاماً نقل إلى المستشفى، بسبب الإصابة التي تعرض لها عقب الاعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال.
من جهة ثانية جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أراضي واقتلعت أشجار زيتون في وادي فوكين غرب بيت لحم.
ونقلت «وفا» عن رئيس مجلس قروي وادي فوكين إبراهيم الحروب قوله « بأن آليات الاحتلال جرفت أراضي في منطقة القبو، وتبلغ مساحتها 4 دونمات، واقتلعت 30 شجرة زيتون، تعود للمواطن ياسر عبيد الله وإخوانه، بحجة أنها أراضي دولة».
في غضون ذلك اقتحم مستوطنون، أمس الثلاثاء، منطقة المسعودية الأثرية شمال غرب مدينة نابلس.
وقال الناشط بمقاومة الاستيطان وأحد سكان المنطقة الأثرية ذياب حجي إن مستوطنين برفقة جيش الاحتلال، اقتحموا المنطقة الأثرية، وأجروا عملية تصوير وأخذ قياسات لمحطة القطار.
وأشار حجي إلى أن 15 عائلة تسكن منطقة المسعودية تعاني باستمرار من اقتحامات المستوطنين واعتداءاتهم، وأن تلك الاقتحامات تهدف للسيطرة على المنطقة التي تحوي آثاراً لسكة حديد الحجاز التي أنشئت أيام الحكم العثماني في فلسطين.