توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ألبرتا الكندية، إلى أن جميع النظريات حول أسباب السرطان التي ظهرت على مدى القرون العديدة الماضية ويمكن تصنيفها إلى ثلاث مجموعات: الأول هو السرطان كمرض وراثي، مع التركيز على الجينوم، أو مجموعة التعليمات الجينية التي تولد بها. والثاني هو السرطان كمرض بيئي، مع التركيز على الشرح الذي يشمل كل ما يتعرض له جسمك طوال حياتك. والثالث هو السرطان باعتباره أحد الأمراض الأيضية، مع التركيز على عملية التمثيل الغذائي، وجميع المنتجات الكيميائية الثانوية لعملية التمثيل الغذائي.
ولم يتم إجراء الكثير من الأبحاث على منظور التمثيل الغذائي حتى الآن، لكنه يكتسب اهتمام المزيد من العلماء، الذين بدأوا في فهم دور الأيض في السرطان، يعمل الجينوم والعرض والمستقلب معاً في حلقة تغذية مرتدة بينما يتطور السرطان وينتشر.
وقال د. ديفيد ويشارت، الأستاذ في أقسام العلوم البيولوجية وعلوم الحوسبة من الجامعة: «تمثل السرطانات القابلة للتوريث خمسة إلى 10% فقط من جميع أنواع السرطان، أما النسبة المتبقية 90 % فقد بدأت بعوامل في المجسم، والتي بدورها تؤدي إلى حدوث طفرات جينية، وهذا شيء مهم يجب مراعاته، لأنه يشير إلى أن السرطان ليس حتمياً».
قال ويشارت: «الطفرة الجينية في السرطان لا تكفي ليكون وراثياً، لأنه يخلق بيئته الخاصة، ويدخل بعض المستقلبات، ويصبح مرضاً ذاتي الوقود، وهنا يصبح السرطان كاضطراب في التمثيل الغذائي، وليس وراثياً بالطفرات الجينية».
منصة إعلامية إلكترونية تنقل الحدث الإخباري بشكلٍ يومي تعني بالشؤون المحلية والعربية والعالمية تشمل مواضيعها كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية إضافة إلى أخبار المنوعات وآخر تحديثات التكنولوجيا