نستغل اليوم مناسبة الحديث عن افتتاح المعهد الطبي لنعرف برمز من رموزنا ونحاول ان نحيي ذكراهم لما في ذلك ضرورة في هذه الفترة العصيبة التي يعمل خلالها على القضاء على ارثنا وتاريخنا واحلال المجرمين والقتلة ليكون رمزا من رموزنا بدلا من اهل العلم والادب والفكر.
لا يمكن ان نتحدث عن معهد الطب العربي دون الحديث عن محمد رضا سعيد رئيس اول معهد للطب في سوريا واول رئيس لجامعتها.
اعيد افتتاح معهد الطب العربي بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى التي شهدت نهاية الدولة العثمانية ودخول فيصل والقوات الانكليزية الى دمشق فيما عرف باسم الحكم العربي 1918 – 1920، وكان فيصل هو صاحب القرار اسميا واستجاب لطلب مجموعة من الاطباء لاعادة معهد الطب العثماني الذي تأسس في عهد السلطان عبد الحميد الثاني والذي كان قبل ان يغلق في بداية الحرب العظمى جزءا من المشفى الحميدي او المشفى الوطني او مشفى الغرباء كما كان يعرفه العامة.
حيث اسس المشفى ومعهد الطب العثماني في عهد السلطان عبد الحميد الثاني اوائل القرن العشرين.
واعيد افتتاحه في عهد الحكومة الفيصلية او العربية كما ذكرنا وعين محمد رضا سعيد رئيسا له في 23 كانون الثاني 1919.
ومحمد رضا سعيد طبيب سوريا من مواليد دمشق درس في كلية الطبية العسكرية في اسطنبول التي كانت عاصمة البلاد في ذاك الوقت وتخرج العام 1902.
ورضا سعيد ايضا اول رئيس للجامعة السورية كما انه اصبح وزيرا للمعارف بين عامي 1924 – 1925.
لا يتوفر الكثير من الصور للمعهد في تلك الفترة ، ووجدنا في ارشيف صور عبد الحميد الثاني صورا للمشفى الحميدي او مشفى الغرباء والمعروف اليوم بالوطني، والذي ضم المعهد الطبي موضوعنا اليوم الذي افتتح في 23 كانون الثاني 1919.
ونستعرض هنا بعض الصور من داخل المبنى في العهد العثماني بداية القرن العشرين.
منصة إعلامية إلكترونية تنقل الحدث الإخباري بشكلٍ يومي تعني بالشؤون المحلية والعربية والعالمية تشمل مواضيعها كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية إضافة إلى أخبار المنوعات وآخر تحديثات التكنولوجيا