تعبئة جديدة يحضر لها محتجو حركة “السترات الصفراء” المناهضة للرئيس الفرنسي مانويل ماكرون في جميع أنحاء فرنسا اليوم مع إعلان أكثر من 1400 شخص على مواقع التواصل الاجتماعي عزمهم المشاركة في الحراك الاحتجاجي المتواصل للأسبوع السادس على التوالي.
تنازلات الحكومة الفرنسية وإجراءاتها الهادفة لاحتواء الحراك الاحتجاجي للشعب ضد ماكرون لم تنجح في إقناع “السترات الصفراء” بشكل كامل ومع استمرار التعبئة للجولة السادسة من الاحتجاجات ظهرت دعوات للتظاهر اليوم في ساحات ليتوال والاوبرا ولاديفونس.
كما ظهرت دعوات أخرى للاحتجاج والاعتصام في أكثر من 14 مدينة فرنسية أخرى بما فيها تولوز وديجون وليون وغيرها إضافة إلى دعوة لإغلاق الحدود مع إيطاليا وبلجيكا وألمانيا دون إغفال محاولة شل بعض الموانئ.
حكومة ماكرون وفي محاولة منها لاستمالة المحتجين وتهدئتهم عشية التعبئة الجديدة أقرت سلسلة إجراءات طارئة اقتصادية واجتماعية بما فيها إعفاء المواطنين من الضرائب على الساعات الإضافية ودفع مكافأة استثنائية معفاة من الضرائب للموظفين الذين يتقاضون حتى 6300 يورو.
الوضع الأمني في باريس وفرنسا بأكملها ما زال متوترا مع نشر السلطات الفرنسية آلافا من عناصر الشرطة والمدرعات لقمع المحتجين والسيطرة عليهم وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية فان المدرعات ستنشر اليوم وتتمركز في مناطق مثل تولوز وبوردو وستكون في حالة تأهب في باريس.
وبالتوازي مع احتجاجات فرنسا أعلنت حركة “السترات الصفراء” عن تنظيم مظاهرة في مدينة أنتويرب الواقعة شمال العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم في إطار الحراك الشعبي المناهض لماكرون والذي اتسع وامتد إلى دول أوروبية عدة.
ظاهرة “السترات الصفراء” انتشرت في عدد من الدول الأوروبية كرمز للغضب إزاء المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ونظمت أول مظاهرة للحركة في العاصمة البلجيكية في الـ 30 من الشهر الفائت وذلك بعد أن ملأ المتظاهرون المنتمون إلى الحركة شوارع المدن الفرنسية احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية وتنديدا بسياسات ماكرون.
سنمار سورية الإخباري ـ وكالات
Discussion about this post