طلب رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس من كل الجهات العامة اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر اللازمة والكافية لتفادي أي خسائر نتيجة الظروف الجوية التي تشهدها البلاد، والتعامل مع ذلك بمنتهى الكفاءة والمهنية اللازمة، واتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية التي تحول دون وقوع أضرار في الممتلكات العامة والخاصة.
وجاء في التعميم الحكومي الصادر: أعلمتنا المديرية العامة للأرصاد الجوية بوجود حالة من عدم الاستقرار الشديد خلال هذا الأسبوع، وحذرت من تدني مستوى الرؤية الأفقية بسبب الغبار والأتربة المثارة بفعل الرياح في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية والبادية والشمالية الشرقية وأجزاء من المنطقة الشمالية والجزيرة، وتشكل السيول وحدوث فيضانات في الوديان والمنحدرات والأماكن المنخفضة بسبب غزارة الهطل المطري في معظم المناطق اليوم وغداً.
كما حذرت من العواصف الرعدية وزخات البرد المرافقة للهطل المطري خلال اليومين القادمين، والرياح النشطة التي تتجاوز سرعتها 75 كم/سا خاصة في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية وأجزاء من المنطقة الوسطى والساحلية.
هذا وشهدت دمشق حالات سقوط عدد من الأشجار والأغصان خلال الأيام القليلة الماضية بشكل متزايد بسبب الرياح الهابطة تحت تأثير المنخفض الجوي الذي تشهده البلاد، كان آخرها سقوط شجرة كبيرة على إحدى السيارات في باب الجابية بدمشق، إضافة إلى سقوط إحدى الأشجار في كفرسوسة وذلك حتى ظهر أمس.
و برر مدير الحدائق في محافظة دمشق سومر فرفور سقوط عدد من الأشجار بسبب قوة الرياح من جهة، إضافة إلى ضعف الشجرة والعمر الزمني الكبير لبعض الأشجار وتعرضها لأضرار سابقة، ولاسيما المتمركزة ضمن الأرصفة، الأمر الذي أدى إلى سقوطها، علماً أن عدد الأشجار في دمشق يقدر بـ75 ألف شجرة كبيرة وصغيرة.
وشدد فرفور على استنفار كوادر المديرية في العاصمة ضمن 10 قطاعات، مع وجود مراقبين وعدد من الورشات، إضافة إلى رافعتين وتريكس و6 آليات لترحيل الأشجار.
وأكد فرفور تعرض عدد من حدائق ومدارس دمشق لأضرار نتيجة العاصفة السابقة في مناطق المهاجرين والفيلات الشرقية والبرامكة ونهر عيشة، ناهيك عن سقوط عدد من الأِشجار المطلة على الشارع، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأشار فرفور إلى انخفاض عدد زوار الحدائق خلال الأيام القليلة القادمة تزامناً مع الحديث عن المنخفض المرتقب وما شهدته دمشق من عاصفة أدت إلى وفاة شخص وإصابة عدد من المواطنين، ناهيك عن الأضرار المادية التي خلفها سقوط الأشجار على السيارات، مضيفاً: المخاوف بشكل أكبر من سقوط المواد المعدنية، الأمر الذي يتطلب الحذر.
هذا وشهدت دمشق أمس أجواء مغبرة نتيجة الأتربة المثارة بفعل النشاط بسرعة الرياح، مع تأثير للمنخفض على المناطق الشرقية والجزيرة والبادية والجنوبية الشرقية والشمالية والوسطى خاصة أمس واليوم الثلاثاء، وسط تحذير من خطر تشكل السيول في الوديان والمنحدرات والأماكن المنخفضة، ومن الهطلات المطرية الغزيرة المصحوبة بالعواصف الرعدية وحبات البرد أحياناً خلال الأيام القادمة فوق مناطق متفرقة.
هذا وتشهد البلاد منخفضاً جوياً يستمر حتى الجمعة، وسط حالة من عدم الاستقرار وصفتها الأرصاد الجوية السورية بـ«الطبيعية» نتأثر بها في أواخر شهر نيسان وأيار وحزيران، مضيفة: ترافقها هطلات مطرية غزيرة وعواصف رعدية وحبات البرد أحياناً ونشاط في سرعة الرياح الهابطة من الغيوم الركامية المتشكلة مع الرياح السطحية حيث تثير الغبار خاصة في المناطق الجافة.
يشار إلى استنفار كل المديريات المعنية وجهوزيتها الكاملة للتعامل مع المنخفض، والتشديد على تأمين جميع المستلزمات لعمل المديريات للقيام بدورها المطلوب على أكمل وجهة تحسباً لأي أضرار قد تحدثها العاصفة المتوقعة نتيجة المنخفض الجوي الذي تشهده البلاد، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة على صعيد تعزيل الأنفاق بشكل كامل بالتنسيق مع الشركة العامة للصرف الصحي، وتعزيل المطريات ضمن المدينة.
في السياق تؤكد مديرية الموانئ في وزارة النقل جهوزيتها الكاملة استعداداً للعاصفة المرتقبة والتعامل مع أي طارئ قد يحدث، مبينة أن الكوادر على أهبة الاستعداد للتدخل ضمن الإمكانات المتوفرة.
هذا واتخذت المديرية كل الاحتياطيات والتدابير اللازمة، ونبهت جميع أصحاب الزوارق الصغيرة والفلوكات للالتحاق بالموانئ الرئيسية بما يضمن سلامتها والمحافظة عليها، مع تحذير جميع الصيادين من الدخول إلى عمق البحر حفاظاً على السلامة العامة.