ذكر السيناتور الديمقراطي جاك ريد، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كذب بخصوص المعلومات التي توصلت إليها وكالة الاستخبارات المركزية "CIA"، حول جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وخلال إجابته عن سؤال في حوار على قناة "سي إن إن"، الجمعة، حول اعتقاده بكذب ترامب، بخصوص معلومات CIA، قال ريد: "نعم، فـCIA، وصلت إلى نتيجة تفيد بارتباط ولي العهد السعودي محمد بن سليمان، بشكل مباشر بجريمة خاشقجي".
وأكد ريد، ما ذكرته الصحف الأمريكية بشأن "توصل CIA إلى نتيجة بأن محمد بن سلمان، من أعطى أمر قتل خاشقجي".
وأضاف: "وهذا استند إلى حقائق وتحليلات، فليس من الصواب الاعتقاد بأن CIA لم تصل إلى نتيجة".
ولفت ريد، إلى أن ترامب، فكّر بالمصالح المالية فيما يتعلق بالعلاقات مع السعودية.
وأشار إلى أن "الرئيس الأمريكي يبدو كأنه أسير السعوديين".
وفي تصريح للصحفيين، الخميس، حول ادعاءات وكالة الاستخبارات المركزية، التي خلصت إلى أن محمد بن سلمان، من أمر بقتل خاشقجي، قال ترامب إن "CIA، لديهم شبهات، لكنهم لم يتوصلوا لأي نتيجة حتمية".
من جانب آخر، تناولت صحيفة نيويورك تايمز، الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة والسعودية، وقالت في خبر أسندته إلى مسؤولين سعوديين وأمريكيين: "الاستخبارات الأمريكية، كانت تحاول حل لغز آخر قبل السؤال عن علاقة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بجريمة خاشقجي، فهل يُعِدُّ الأمير الأرضية لنفسه من أجل صنع قنبلة ذرية؟"
وأشار الخبر، إلى أن قيمة الاتفاق النووي الذي تتواصل المحادثات بشأنه منذ مدة طويلة بين البلدين، قد تكون 80 مليار دولار.
وأضاف: "المسؤولون الأمريكيون والسعوديون يقولون إن السعودية تصر على إنتاج وقودها النووي الخاص بها، في وقت تستطيع فيه شراءه من الخارج أرخص بكثير، وهذا يولّد مخاوف لدى واشنطن من إمكانية تحويل السعوديين للوقود النووي إلى مشروع سلاح".
وتطرق الخبر إلى تصريحات ولي العهد السعودي، التي ذكر فيها أن السعودية ستتخذ الرد اللازم بأقرب وقت في حال طورت إيران قنبلة نووية.
واستطرد: "وعليه أوضح مسؤولون سعوديون، أن بلدهم سيرفض الاتفاق إذا كان يمنح الإذن لمراقبي الأمم المتحدة بمعاينة المنشآت، وهو ما أدى لزيادة المخاوف".
وشدد الخبر، على أن إدارة ترامب لم تنشر معلومات حول المرحلة التي وصل إليها الاتفاق، وأن هذا الوضع فتح الطريق أمام السؤال بشكل كبير عن مصداقية السعودية التي تقدم تصريحات متناقضة باستمرار حول جريمة خاشقجي.
وذكر أن بعض السياسيين الذين يدعمون الاتفاق غيروا رأيهم بعد جريمة خاشقجي.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مقتله داخل قنصليتها في اسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء خاشقجي، قبل أن تقول إنه تم قتله وتقطيع جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.
Discussion about this post