اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، اسحاق جهانغيري، ان زيارة الرئيس حسن روحاني، الى العراق ابرزت عظمة ايران.
واشار جهانغيري في كلمة القاها مساء امس الاربعاء في المؤتمر الوطني السادس لتكريم شهداء الاجهزة الامنية، الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اجتازت خلال العقود الاربعة الماضية مراحل صعبة جدا، مضيفا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تخطت خلال الأربعين سنة الماضية، عمليات الاغتيال وأعمال العنف واسعة النطاق، بحيث استشهد في بداية الثورة الاسلامية، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وعدد من أعضاء مجلس الشورى الاسلامي والمواطنين العاديين من جراء التفجيرات الارهابية.
واكد النائب الاول للرئيس الايراني انه بفضل جهود قوات الامن استطاعت الجمهورية الاسلامية الايرانية عبور تلك المرحلة الصعبة، مضيفا: في العقدين الماضيين، وقعت العديد من الاحداث في البلدان المحيطة بنا، اذ يمكن لأي منها من تدمير بلد قوي.
واشار جهانغيري الى حرب الخليج الفارسي الاولى والثانية وغزو افغانستان والاشتباكات في باكستان وقضايا سوريا وتأسيس الجماعات الارهابية مثل القاعدة و “داعش” ، وقال: تحليل هذه الأحداث يشير الى أن هذه القضايا يمكن أن تجعل منطقتنا احد المراكز غير الآمنة، وللاسف لاحظنا انعدام الامن في بعض البلدان، ولحسن الحظ، من بين كل هذه النيران والصراعات، فان ايران كانت الدولة القادرة على عبور هذه الأزمات، ولم تتمكن الجمهورية الاسلامية الايرانية من الحفاظ على أمنها فحسب، بل ساعدت أيضا دول المنطقة على عدم الغائها من من مسرح الاحداث.
واشار النائب الاول للرئيس الايراني الى انفاق اميركا 7 تريليون دولار في منطقة الشرق الاوسط، مضيفا: كانت نتيجة هذه النفقات أن الرئيس الاميركي سافر سرا الى العراق عشية رأس السنة الجديدة لزيارة العسكريين الامريكيين المتوجدين في هذا البلد في ظل اجراءات امنية مشددة، وهذه القضية تعتبر درس عبرة مهمة للغاية بالنسبة للعالم اجمع.
وتطرق الى زيارات المسؤولين الايرانيين الى دول المنطقة مثل العراق، وقال: تم الاعلان عن زيارة الرئيس الايراني الى العراق قبل عدة أسابيع، حيث استقبله المسؤولون العراقيون والمحليون وشيوخ العشائر ورؤساء الطوائف، والتقى مراجع الدين، وزار العتبات المقدسة مما يبرز عظمة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتساءل جهانغيري لماذا ايران تحظى بهذه الشعبية من قبل المسؤولين والشعب العراقي، في حين ان الاميركيين منبوذين، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبتدبير الامام الخميني (رض) وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية، اصبحت لها مكانة سامية لدى شعوب المنطقة، مضيفا: لقد ساعدت الجمهورية الاسلامية الايرانية هذه الدول خلال الأوقات الصعبة بالامكانيات المالية وتضحيات ابنائها، بناء على طلبهم دون أية اطماع.
واشار جهانغيري الى منح قائد الثورة الاسلامية، اللواء قاسم سليماني، وسام “ذوالفقار” اعلى وسام في ايران، مضيفا: ان اللواء سليماني قائد عظيم قاد الكتائب والألوية والفرق منذ مرحلة الدفاع المقدس، واليوم ايضا يصنع المفاخر للبلاد.
واشار النائب الاول للرئيس الايراني الى زيارته الاخيرة الى سوريا، وقال: خلافا لتصور العموم، فإن الوضع في سوريا هادئ، كما أن زيارة الرئيس السوري الى طهران تشير الى العلاقة المتينة بين البلدين.
سنمار سورية الاخباري – وكالات