لا يزال مشروع معمل تصنيع العصائر يشكّل قارب النجاة لمزارعي الحمضيات في محافظة اللاذقية، لأن التعويل الكبير على المشروع يكمن في استجرار جزء لا بأس به من فائض المحصول الذي دخل طور المعالجة التسويقية الجزئية من خلال التسويق المحلي الذي لا يحلّ المشكلة نهائياً، وهذا ما يجمع عليه الفلاحون المنتجون أنفسهم والخبراء العارفون بكميات وأصناف وأنواع حمضياتنا التي يمكن أن يدخل جزء منها في الحلقة التصنيعية وتحقيق الجدوى الاقتصادية والإنتاجية بما يصبّ في دعم غلّة المزارع المنتج ومردوده، ولاسيما من خلال منشأة تصنيعية عامة تختص بمحصولهم وتنتظره في كل موسم، وبذلك يقطع محصول الحمضيات خطوة مهمة في أفق ينتهي عند مؤسسة تتبنّاه على المدى المستقبلي أسوة بالتبغ والقطن وغيرهما من المحاصيل الرئيسية، لأن محصول الحمضيات بات إنتاجه متزايداً، حيث قارب مليوناً ومائتي ألف طن الموسم الماضي، بينما لا يزال المسوّق منها دون الطموح والمأمول على حساب تدني سعر الكيلوغرام قياساً إلى التكلفة الإنتاجية. ولأن العد التنازلي للموسم القادم يفرض أخذه في الحسبان قبل فترة مقبولة فإن السؤال البدهي الذي ينبغي أن يتجدّد بحثاً عن الجديد في مآل معمل تصنيع العصائر بعدما جدّد المعنيون به أن المشروع موضع متابعة إجرائية وهذا ما أكده وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو خلال زيارته إلى محافظة اللاذقية بداية شهر آذار الماضي، كاشفاً عن دخول المشروع مرحلة الحصول على العروض ودراستها من الوزارة لاختيار الأفضل إيذاناً ببدء المرحلة اللاحقة من المضي في هذا المشروع الحيوي المهم الذي يشكّل أهم الحلول الضرورية الناجعة لحل مشكلة اختناقات تسويق فائض الحمضيات.
سنمار الاخباري – مواقع
Discussion about this post