أثبتت دراسة حديثة أن دواء معروفا ورخيصا للغاية ويؤخذ عن طريق الفم، قد قلل فترات البقاء في المستشفى للأشخاص الذين يعانون عدوى فيروس كو.ر.و.نا الشديدة.
هذا وأكدت مجلة “The Lancet Global Health” ان الدراسة توصلت الى ان استخدام عقار “فلوفوكسامين” المضاد للاكتئاب لعلاج مرضى كوفيد-19 المصابين بأعراض حادة قد يقلل بمعدل الثلث من حاجتهم للاستشفاء لفترات طويلة.
وأضافت الدراسة أن 741 شخصا مصابا بكو.ر.و.نا تلقوا بالفعل هذا الدواء، واحتاج 79 مصابا أي 10 في المئة فقط إلى البقاء في المستشفى لتلقي العلاج.
وأكدت أن الذين عولجوا بعقار فلوفوكسامين كانوا أقل احتمالا بنسبة 32% من أن يحتاجوا إلى أكثر من 6 أيام من العلاج في المستشفى مقارنة بنظرائهم الذين يستخدمون أدوية أخرى، وشهدوا انخفاضا إجماليا بنسبة 5% في خطر البقاء في المستشفى لفترات طويلة.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تستهدف بشكل رئيسي مسألة الحد من الوفيات، إلا أنها توصلت إلى أن 12 مصابا من المشاركين في التجارب الذين تلقوا دواء وهميا قد فارقوا الحياة، في حين توفي مصاب واحد من المجموعة التي أعطيت فلوفوكسامين.
وقال إدوارد ميلز من جامعة ماكماستر في كندا وأحد العاملين على التجارب، إن هذا الدواء يمثل طوق نجاة وخاصة في البلدان الفقيرة أو التي تعاني من نقص في اللقاحات، لأنه غير مكلف ومتاح وفعال إلا أن هذا البحث شدد على الحاجة إلى مزيد من التقييم، لأن “فلوفوكسامين” ليس مدرجا في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية المعالجة لفيروس كورونا.
يشار إلى أن هذا العقار يستخدم لعلاج الأمراض النفسية والعقلية مثل الاكتئاب والوسواس القهري، وقد اختير للتجارب بسبب مزاياه المضادة للالتهابات.
منصة إعلامية إلكترونية تنقل الحدث الإخباري بشكلٍ يومي تعني بالشؤون المحلية والعربية والعالمية تشمل مواضيعها كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية إضافة إلى أخبار المنوعات وآخر تحديثات التكنولوجيا