أكد رئيس بلدية قيصما أنور الأطرش وجود معاناة لدى مزارعي الخضروات الصيفية في قريتي قيصما وبهم جراء عدم توافر الوقود وارتفاع تكلفتها في ضخ المياه من الآبار السطحية الخاصة إلى مزارعهم التي تزيد مساحتها على 500 دونم، على حين أصحابها المقتدرون مالياً استطاعوا إقامة مشاريع للطاقة الشمسية لاستجرار المياه.
وأشار إلى عدم وجود منافذ لتسويق منتجهم من البندورة والخيار والكوسا والباذنجان وغيرها من الخضروات الصيفية ،منوهاً بأن إنتاج المزارع من مادة البندورة وحدها تجاوز الـ150 طناً في اليوم .
وأكد الأطرش ضرورة دعم جميع المزارعين بإقامة معمل للكونسروة في المنطقة ، لأن عدم وجود مثل هذا المعمل يعرّض المزارعين لابتزاز التجار والسماسرة الذين يأخذونها بأبخس الأسعار، إضافة إلى ضرورة تدخّل السورية للتجارة و استجرار الخضروات إلى براداتها أو تصريفها إلى المحافظات بأسعار منصفة لا يضيع معها تعب المزارعين .
بدوره أشار أحد المزارعين إلى عدم وجود أي دعم حكومي لمستلزمات الإنتاج وارتفاع تكاليفها سواء من مادة الفلين التي يتم توضيب الخضر ضمنها وصولاً إلى الأسمدة أو المبيدات الحشرية، واضطرارهم إلى شراء حاجتهم منها من الأسواق الخاصة والتي أثبت كثير منها عدم جدواها لدخولها الأسواق من دون رقابة ،إضافة إلى نقص مادة المحروقات لزوم مشاريعهم ،وأكد انعدام الأسواق التصريفية للإنتاج الفائض من مادة البندورة ، لافتاً إلى عدم وجود اهتمام زراعي وإرشادي من الوحدات الإرشادية أو مركز البحوث الزراعية في مزارعهم ،وعدم تواصل أي جهة من الجهات ذات الصلة مع أيّ من المزارعين .
مدير زراعة السويداء أيهم حامد أوضح” للوطن” أن معظم المساحات المزروعة بالبندورة أو الخضروات هي غير منظمة ،ومن المفترض على المزارعين المبادرة لطرح مشاكلهم لدى الإرشادية وطلب المساعدة الزراعية ،وفي حال ثبوت أي تقاعس من هذه الوحدة ستتم محاسبة المسؤول عنها، مضيفاً : إن كمية المازوت تمنح وفق الترخيص الممنوح لكل بئر والمساحة المروية من هذه البئر ،أما ما يتعلق بالأدوية الزراعية فعلى المزارعين تقديم شكوى لمديرية الزراعة حول أي مبيد ليصار إلى تحليله والتأكد من مدى فاعليته.
الوطن