أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الهدف من وراء مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط كان دعم أجندة واشنطن “الهدامة الرامية لرسم خطوط فصل جديدة في المنطقة”.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان صحفي: إن مؤتمر وارسو أصبح مثالا آخر على نهج الإدارة الأمريكية نحو رسم خطوط فاصلة جديدة في الشرق الأوسط وإن واشنطن تراهن على فرض أساليب أحادية الجانب مثل صفقة القرن إلى جانب تشكيل مختلف التحالفات وفقا لمصلحتها مثل ناتو الشرق الأوسط المعادي لإيران المخطط لتشكيله مشيرة إلى أنه لا يمكن التغاضي عن التوجه الواضح المعادي لإيران التي تم تقديمها كأكبر مصدر لعدم الاستقرار في المنطقة.
وأضافت زاخاروفا: إن المؤتمر انعقد ليس من أجل مناقشة جادة لقضايا الشرق الأوسط وإن نتائجه عبارة عن محاولة إطلاق منصة موازية لصياغة قرارات أحادية الجانب كي تؤثر الولايات المتحدة على سياسات الدول التي حضرت المؤتمر تجاه الشرق الأوسط محذرة من أن كل ذلك يؤدي “للابتعاد عن تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة ويعقد حل النزاعات الموجودة هناك”.
وذكرت زاخاروفا “بأن روسيا منذ البداية كانت ترى في هذا المؤتمر محاولة جديدة لفرض أساليب أحادية الجانب على المجتمع الدولي تخدم المصالح الجيوسياسية الأمريكية” مشيرة إلى أن نتائج المؤءتمر أثبت صحة التقييمات الروسية بالكامل.
وتابعت زاخاروفا: إن ما له دلالته هو أن الوثيقة الختامية لهذا المؤءتمر لم تكن وثيقة مشتركة لجميع المشاركين وصدرت على شكل بيان للدولتين اللتين ترأستا المؤتمر وهما الولايات المتحدة وبولندا لافتة إلى أنه لا يمكن للقرار الذي تم اتخاذه من دون أخذ آراء الدول المشاركة الأخرى بعين الاعتبار ناهيك عن الدول الإقليمية التي رفضت المشاركة في المؤتمر أن يكون استراتيجية عالمية شاملة لتعزيز الأمن والسلام في الشرق الأوسط.
وختمت زاخاروفا بالقول: “إن روسيا تنطلق من ضرورة صياغة مواقف منسقة للمجتمع الدولي تجاه تسوية الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” مشددة على أن تلك القرارات يجب أن تكون جماعية وتتخذ برعاية الأمم المتحدة وفقا لمبادئ القانون الدولي.
سنمار سورية الاخباري – وكالات
Discussion about this post