كاركاس ـ عواصم ـ وكالات: اقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تبني خطة لنشر القوات المسلحة في فنزويلا بشكل دائم لتكون قادرة على التصدي لأي عدوان محتمل.وقال مادورو على هامش مناورات “أنغوستورا” العسكرية: “الخطة تهدف لدعم جهوزية القوات المسلحة البوليفارية للدفاع عن فنزويلا وهي إحدى الواجبات الدستورية للجيش”.وأضاف: “الخطة تتضمن مواقع انتشار الدبابات والصواريخ والجنود، وسبل التعاون بين أنظمة الدفاع الجوي والقوات البحرية والجمع بين نشر القوات وإجراء التدريبات، لضمان الأمن والسلام على حدود فنزويلا”.ولفت مادورو إلى احتمال وجود خطة لاحتلال فنزويلا من جانب كولومبيا والولايات المتحدة، وقال: “الخطة من جانبنا هي السلام والاحترام، ولا يمكنني قول الشيء نفسه عن الحكومة الكولومبية ورئيسها إيفان دوكي، الذي لديه خطط للحرب ضد فنزويلا “.
وتشهد فنزويلا في الأسابيع الأخيرة أزمة سياسية عميقة على خلفية إعلان رئيس البرلمان خوان جوايدو نفسه في 23 يناير الماضي رئيسا مؤقتا لفنزويلا بدلا من مادورو واعتراف بعض الدول به وفي مقدمتها الولايات المتحدة. وكثفت الولايات المتحدة الضغط على الرئيس الفنزويلي بفرض عقوبات على بعض من كبار مسؤوليه الأمنيين ورئيس شركة النفط الحكومية وكشفت النقاب عن خطط لنقل أكثر من 200 طن من المساعدات جوا إلى الحدود الكولومبية.وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها فرضت عقوبات على مانويل كيفيدو رئيس شركة النفط والغاز الطبيعي المملوكة للدولة (بي.دي.في.إس.إيه) وثلاثة من كبار مسؤولي المخابرات ورافائيل باستاردو الذي يقول مسؤولون أميركيون إنه رئيس وحدة تابعة للشرطة الوطنية مسؤولة عن العشرات من عمليات القتل التي نفذت خلال مداهمات ليلية بأوامر من مادورو.
الى ذلك، قال مصدر مطلع إن صندوق النقد الدولي يتوقع انهيار حكومة الرئيس الفنزويلي قبل مرور وقت طويل بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على الحكومة وإخراجها من أسواق النفط العالمية.ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصدر القول إن الحكومة الانتقالية بقيادة “خوان جوايدو” رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) الفنزويلي المدعومة من الولايات المتحدة، ستؤدي إلى تسارع وتيرة إفلاس حكومة “مادورو” التي لم يعد لديها أي عملاء لشراء نفط فنزويلا سوى الهند.
وقال المسؤول إن البقاء في السلطة والمصالح الواسعة للجيش الفنزويلي الذي يؤيد “مادورو”مازال يمثل عائقا في طريق تغيير هذه الحكومة.يذكر أن الولايات المتحدة والعديد من حلفائها تعترف بحكومة جوايدو المناوئة لحكومة “مادورو”وتدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاليا منع المؤسسات الأجنبية من التعامل مع شركة النفط الفنزويلية الحكومة “بتروليوس” كخطوة تالية للإطاحة بحكومة “مادورو”.وذكر المصدر المطلع على تحركات صندوق النقد أن الصندوق يستعد بشكل سري لمساعدة فنزويلا من خلال حزمة مساعدات مالية كبيرة بعد سقوط حكومة “مادورو”.
Discussion about this post