أدانت العديد من الدول العربية والأجنبية العدوان الإسرائيلي الذي استهدف ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية وأدى إلى أضرار مادية كبيرة، حيث أكدت إيران أنه انتهاك للقوانين والأنظمة الدولية، في حين أدانت روسيا أي عمل يفاقم الأوضاع الهشة في سورية، مؤكدة أنها لم توافق على أي عمل عسكري في هذه المنطقة بما في ذلك الغارات الإسرائيلية.
وفي حين اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية، أن العدوان هو دعم للتنظيمات الإرهابية ودليل تخبط لكيان الاحتلال الغاصب الذي يضع بذور نهايته، وصف حزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن، العدوان بأنه «تصرف همجي»،
وفي التفاصيل، فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في تصريح له، حسب وكالة «سانا» للأنباء: «إضافة إلى العدوان على دولة عضو في الأمم المتحدة والانتهاك الواضح لسيادتها، فإن هذا العمل من الكيان الصهيوني هو عمل عدواني ومثال واضح على سعيه لإثارة الأزمة والتوتر في المنطقة ويعتبر أيضاً عملاً غير إنساني وغير أخلاقي».
وأوضح خطيب زاده، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية هي انتهاك للقوانين والأنظمة والمعايير الدولية، معتبراً أن الدفاع ضد أفعال المعتدين حق مشروع للحكومة والشعب السوري.
وأضاف: إن «قادة الكيان الصهيوني لا يتحملون الأمن والاستقرار في المنطقة، بل يجدون أمنهم وراء زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى فيها»، لافتاً إلى أن كيان الاحتلال «يلجأ إلى ذرائع خاوية تفتقر إلى أي أساس لشن العدوان ضد الأراضي السورية وهذا انتهاك لجميع القوانين الدولية».
ودعا خطيب زاده الدول والمحافل الدولية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات التي تعرض الأمن والسلم الإقليميين للخطر لأن الصمت تجاه مثل هذا السلوك العدواني للكيان الصهيوني سيكون حافزاً وضوءاً أخضر لمواصلة أعماله العدوانية.
على خط موازٍ، قال السفير الروسي ديمتري بوليانسكي، النائب الأول للممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة: «ننتظر المزيد من المعلومات حول ما حدث في اللاذقية، ولكن بشكل عام ندين أي عمل يفاقم الأوضاع الهشة أصلاً، لم نوافق على أي عمل عسكري في هذه المنطقة (سورية)، بما في ذلك الغارات الإسرائيلية»، وذلك حسبما ذكرت صحيفة «القدس العربي» اللندنية.
وأشار بوليانسكي إلى أن عدم اعتراف إسرائيل بمثل هذه الغارات يعقد الأمور، وقال: «لذلك نريد المزيد من المعلومات حول هذه الأحداث وسنتعامل معها بشكل ثنائي مع إسرائيل ولكن لم يحدث أبدأ أننا تجاهلنا مثل هذه الأحداث، لكن ما ننتظره الآن المزيد من التفاصيل حول الغارات الأخيرة، هذه أمور تثير القلق ويجب تجنبها بكل الوسائل، ولكن كما قلت نريد مزيداً من المعلومات كي نتصرف بشكل صحيح على أساسها».
وأول من أمس، قال نائب مدير مركز «حميميم» للمصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري أوليغ جورافليوف: إن «قوات الدفاع الجوي السورية لم تدخل قتالاً جوياً لأنه تواجدت وقت الضربة في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي طائرة لطيران النقل العسكري للقوات الجوية الفضائية الروسية وهي تبدأ عملية الهبوط في مطار حميميم».
بدوره، أدان مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي العدوان الإسرائيلي الإجرامي على ميناء اللاذقية المدني، وقال في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: «هذا يؤكد المؤكد أن إسرائيل دولة إرهاب وإجرام وليس لها علاقة بأي قيم أو مبادئ دولية لحماية المدنيين والحقوق الخاصة، وهذا العدوان هو دعم للتنظيمات الإرهابية من داعش للنصرة وخاصة بعد كل مأزق للتنظيمات الإرهابية تقوم إسرائيل بإيقاظهم».
وأوضح عبد الهادي، أن الكيان الإسرائيلي واهم بأن هذه الاعتداءات ستحقق له الاستقرار والسلام، ولكن على العكس من ذلك فإن هذه الاعتداءات تنذر بتخبط هذا الكيان وهو يضع بذور نهايته بيده لأننا واثقون بأن سورية ستقضي على الإرهاب وتتفرغ لمواجهة العدوان الإسرائيلي قريباً.
من جانبها، أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن بشدة العمل العدواني الإسرائيلي الجبان، وأكدت في بيان لها أن هذا العمل العدواني تصرف همجي وانتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، معبرة عن تضامنها مع سورية قيادة وجيشاً وشعباً في مواجهة مثل هذه الاعتداءات الغاشمة.
ولفت البيان إلى تزامن هذا العدوان الإسرائيلي مع العدوان السعودي على العاصمة صنعاء والذي استهدف المطار والأحياء المدنية الآهلة بالسكان وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من اليمنيين الأبرياء وتضرر مساكنهم وممتلكاتهم.
منصة إعلامية إلكترونية تنقل الحدث الإخباري بشكلٍ يومي تعني بالشؤون المحلية والعربية والعالمية تشمل مواضيعها كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية إضافة إلى أخبار المنوعات وآخر تحديثات التكنولوجيا