موسكو: وجود الجماعات المتطرفة في إدلب مصدر لزعزعة الاستقرار

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، أمس، أن وجود الجماعات المتطرفة في إدلب وبقايا خلايا تنظيمي داعش الإرهابي، و«القاعدة» في سورية يشكل مصدراً لزعزعة الاستقرار، مشدداً على أن الجيش العربي السوري بالتعاون الوثيق مع القوات الروسية استطاعا خلال العام المنصرم تعزيز النجاح في مواجهة داعش.
وقال سيرومولوتوف: «لا يزال الوضع فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب متوتراً للغاية، ولا تزال الأوضاع الصعبة قائمة في سورية، حيث العوامل الرئيسية المزعزعة للاستقرار ببقاء الجماعات المتطرفة في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وبوجود خلايا تنظيم داعش الإرهابي و«القاعدة»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وأكد سيرومولوتوف، أن الجيش العربي السوري وبالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة الروسية استطاعا خلال العام المنصرم تعزيز النجاح في مواجهة تنظيم داعش على الأراضي السورية، مبيناً أنه نتيجة لذلك تم إضعاف إمكانات هذا التنظيم بشكل كبير والقضاء على قوته ووسائله المهمة، كما تم تدمير هيكله التنظيمي وتقليل توفير الموارد له.
من جانب آخر، اقترح سيرومولوتوف إبرام اتفاقية بشأن التنظيم الدولي لحوكمة الإنترنت، لافتاً إلى أنها ستكون فعالة إذا تم تبنيها من جميع البلدان.
وأوضح أنه فيما يتعلق بمسألة تنظيم الإنترنت تؤيد روسيا تدويل إدارة الإنترنت والمشاركة المتساوية للدول في هذه العملية والحفاظ على الحق السيادي للدول في تنظيم القسم الوطني من الإنترنت وإبرام اتفاقية بشأن التنظيم الدولي لحوكمة الإنترنت التي لن تكون فعالة إلا إذا تبنتها جميع الدول.
وأضاف: «تتم مناقشة هذه القضية في إطار الاتحاد الدولي للاتصالات الذي تلعب روسيا في أحداثه الجزء الأكثر نشاطاً بما في ذلك في عمل جميع لجان دراسات الاتحاد الدولي للاتصالات وفرق العمل من دون استثناء».
من جهة ثانية، وزعت القوات الروسية العاملة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، هدايا وألعاباً للأطفال بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة.
وأوضحت «الوكالة» أن قاعدة القوات الروسية في القامشلي، بدأت بتوزيع الهدايا والألعاب على الأطفال انطلاقاً من مدرسة الشهيد حزني أدو للتعليم الأساسي في بلدة الدمخية كبيرة بريف القامشلي.
وقال أحد مسؤولي القوات الروسية العاملة شرق سورية الضابط ألكسندر: إن «قاعدة حميميم، أرسلت طائرة محملة بـ450 مجموعة من الهدايا والألعاب التي تم توزيعها على الطلاب والأطفال في بلدة دمخية كبيرة بريف القامشلي بمناسبة أعياد الميلاد وبداية السنة الجديدة 2022م، وذلك من باب إدخال الفرحة والبهجة في نفوس الأطفال».
وأشار إلى أن القاعدة الروسية في «حميميم» ستقوم خلال الأيام القادمة بإرسال طائرة أخرى محملة بالهدايا وألعاب الأطفال ليتم توزيعها عليهم في مناطق أخرى، كما سيتم إرسال مواد غذائية ومساعدات إنسانية لتوزيعها على المحتاجين في ريف محافظة الحسكة.
بدوره، شكر مدير مدرسة الشهيد حزني أدو سليمان شيخو الشعب الروسي والقيادة الروسية والجيش الروسي على عملهم الدؤوب في كل المجالات العسكرية والسياسية والإنسانية التي تتركز على الوقوف مع الشعب السوري والجيش العربي السوري في حربهم المستمرة ضد الإرهاب والعمل على التخلص من كل أنواع الاحتلالات.