“زمان يسرائيل”: على “إسرائيل” أن تساعد السعودية – بصمت
صحيفة "زمان يسرائيل" تقول إنه "يجب على "إسرائيل" أن تعرض مساعدتها للسعودية. إضافة إلى ذلك، فإن لـ"إسرائيل" مصلحة واضحة في منع إنجاز عن إيران وحزب الله. ويجب أن تكون كل المساعدات الإسرائيلية للسعودية سرية حتى لا تُحرج السعوديين".
ذكرت صحيفة “زمان يسرائيل” أن “الحوثيين المدعومين من إيران ضاعفوا عدد هجماتهم على أهداف، معظمها مدنية، في السعودية عام 2021، مقارنة بعام 2020. نحو 1300 صاروخ أرض – أرض وطائرة غير مأهولة أُطلِقت على أهداف داخل المملكة، منذ أن بدأت التدخل في الحرب الأهلية في اليمن في العام 2015. المتحدث باسم الجيش السعودي صرّح بأن 59 مدنياً سعودياً قتلوا في هذه الهجمات”.
وفيما يلي نص المقال المنقول إلى العربية:
لم يكن مواطنو المملكة ومنشآتها الاستراتيجية عرضة الى هذا الحد لإطلاق النار، تقريباً على أساس يومي وبدقة متزايدة، بفضل المساعدة الوثيقة التي تلقّاها الحوثيون من “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
تمتلك المملكة 24 بطارية صواريخ باتريوت من طراز PAC-2 القديم و PAC-3 والتي تتعامل بشكل أفضل مع الصواريخ الإيرانية. عزّزت إيران، التي تمتلك أكبر ترسانة صواريخ أرض – أرض في الشرق الأوسط، من مساعدتها للحوثيين في عام 2015، مع دخول السعوديين إلى المعركة.
وبالتحديد مع زيادة عدد الهجمات على المملكة، أيضاً على العاصمة الرياض، أخلت الولايات المتحدة قدرات دفاع جوي كانت تضعها في المملكة العربية السعودية نحو نقاط ساخنة أخرى، في مواجهة الصين. إدارة رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، التي تدرك المخاطر بإيقاف تصدير السلاح الأميركي الى السعودية، تجد صعوبة غالباً في مواجهة المشرّعين الديمقراطيين والجمهوريين على حدّ سواء، الغاضبين على الوضع الإنساني في اليمن وعلى قتل الخاشقجي، ويريدون إيقاف بيع الأدوات القتالية للمملكة.
مراكمة الصعوبات على تصدير السلاح الأميركي الى المملكة لا يضعها فقط في موقع دوني كبير مقابل إيران، بل سيدفعها إلى تعميق علاقاتها الاستراتيجية مع الصين. حتى إن الأميركيين وضعوا صعوبات على نقل صواريخ اعتراضية إلى بطاريات باتريوت السعودية، وهي وسائل دفاعية بكل ما للأمر من معنى، وعندما نفد هذا المخزون مؤخراً، طلبت المملكة العربية السعودية من أصدقائها في المنطقة وحول العالم مساعدتها. في غضون ذلك، أفادت الأخبار بأن اليونان أرسلت بطارية باتريوت إلى المملكة مع نحو 120 جندياً لتشغيلها ومساعدة الأطقم السعودية في اعتراض الصواريخ من اليمن.
يجب على “إسرائيل” أن تعرض مساعدتها، حتى لأسباب إنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن لـ”إسرائيل” مصلحة واضحة في منع إنجاز عن إيران وحزب الله، اللذين يستخدمان اليمن كميدان تجارب لحرب محتملة ضد “إسرائيل”. ثانياً، قد يُسجّل لـ”إسرائيل” تقديمها المساعدة إلى المملكة العربية السعودية في المستقبل، وكمن وقف إلى جانبها.
على الرغم من عمليات شراء الأسلحة الضخمة على مرّ السنين وإحدى أكبر ميزانيات الدفاع في العالم، يفتقر السعوديون إلى القدرة الدفاعية الكافية. البرودة الأميركية تجاههم يمكن أن تدفعهم مرة أخرى إلى أحضان الصينيين أو الروس. يمكن لإسرائيل جني ثمار اقتصادية وسياسية كبيرة من مساعدة السعودية، ولديها مصلحة واضحة في أن تكون يد إيران هي السفلى.
يمكن لـ”إسرائيل” أن تتعلم الكثير من تحليل الهجمات على المملكة، لأنها ستواجه قدرات مماثلة. يجب أن تكون كل المساعدات الإسرائيلية للسعودية سرية حتى لا تُحرج السعوديين. وقد أعربت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن اهتمامهما بالحصول على نظام القبة الحديدية. ليس من الصحيح نقل المنظومة نفسها، بسبب الخشية من أن تقع هذه التكنولوجيا بأيدي أطراف أعداء، لكن يمكن لـ”إسرائيل” أن تقدم تجربتها الواسعة في هذا المجال لمصلحة صديقتها الجديدة.
منصة إعلامية إلكترونية تنقل الحدث الإخباري بشكلٍ يومي تعني بالشؤون المحلية والعربية والعالمية تشمل مواضيعها كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية إضافة إلى أخبار المنوعات وآخر تحديثات التكنولوجيا