استبعدت المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا أن تتمكن روسيا من استخدام حقوق السحب الخاصة في الصندوق بسبب العقوبات المفروضة عليها على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقالت جورجييفا، في حديث لشبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، “لكي تستطيع روسيا استخدام حقوق السحب الخاصة، فإنها تحتاج إلى وجود طرف راغب في تمكينها من استخدام الحقوق، ثم سيكون عليها تجاوز العقوبات الخاصة بتقييد التحويلات المالية، لذا أستبعد بشدة إمكانية استفادة روسيا من حقوق السحب الخاصة”.
في سياق متصل، أعلن صندوق النقد الدولي أنه سيتم منح أوكرانيا تمويلا طارئا بقيمة 1.4 مليار دولار.
وقال صندوق النقد الدولي في بيان: “وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي اليوم على صرف 1.4 مليار دولار أمريكي ضمن إطار أداة التمويل السريع، للمساعدة في تلبية احتياجات التمويل العاجلة وتخفيف الأثر الاقتصادي للحرب”.
وأضاف البيان: “أعرب المجلس التنفيذي عن دعمه القوي للشعب الأوكراني”.
وأكد الصندوق في بيان الأسبوع الماضي، أن أوكرانيا قد تكبدت خسائر اقتصادية
كبيرة، حيث أغلقت أو تضررت الموانئ البحرية والمطارات، وتم تدمير العديد من الطرق والجسور أو إلحاق الأضرار بها.
وأضاف البيان أنه على الرغم من أنه من الصعب الآن تقييم الاحتياجات المالية لها، ولكن من الواضح أن أوكرانيا ستحتاج إلى إنفاق الكثير على إعادة الإعمار.
وأشار الصندوق كذلك إلى أن أكثر من مليون لاجئ قد غادروا أوكرانيا.
هذا وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 24 شباط/فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك رسميا دعم روسيا في مواجهة القوات الأوكرانية.
وشدد بوتين على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.