أعلنت «القائمة المشتركة» في الكنيست الإسرائيلي، أمس الجمعة، أنها ستطرح مشروع قانون حل الكنيست، يوم الأربعاء المقبل، مشددة على أن «حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت يجب أن تسقط»، فيما يواصل وزير خارجية الكيان الإسرائيلي، يائير لبيد، اتصالاته مع القائمة المشتركة حول التعاون في منع سقوط الحكومة، في وقت أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق إثر مواجهات نشبت مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في مناطق متفرقة بالضفة، في حين ادعت سلطات الكيان الإسرائيلية أنها أحبطت محاولة تهريب أسلحة من مناطق الاحتلال إسرائيلي إلى شمال الضفة.
وقال النائب سامي أبو شحادة عن حزب التجمع في القائمة المشتركة، في تغريدة على حسابه في «تويتر»، إنه «لا توجد أي علاقة للقائمة المشتركة بمفاوضات مع لبيد، ولا يوجد ولن يكون مكان لمنح شبكة أمان لحكومة بينيت». كما نفى حزب «يمينا»، الذي يترأسه بينيت، الأنباء حول «تعاون» بين المشتركة والحكومة، وقالت مصادر في «يمينا» إن «الحكومة لن تستند إلى القائمة المشتركة في أي وضع، ولا توجد اتفاقات معهم». ويسود الاعتقاد في الحلبة السياسية أنه في حال طرح حل الكنيست للتصويت عليه يوم الأربعاء المقبل، فإن نواب المشتركة سيؤيدونه. وازدادت احتمالات حل الكنيست، والتوجه لانتخابات عامة، بعد أن أصبحت الحكومة مدعومة من أقلية مؤلفة من 59 عضو كنيست، في أعقاب إعلان عضو الكنيست من حزب ميرتس، غيداء ريناوي زعبي، انشقاقها عن الائتلاف.
من جهة أخرى، أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين، في مسافر يطا جنوب الخليل، بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية فعالية ضد مخطط التهجير وتوسيع المستوطنات. وقالت مصادر فلسطينية، إن «الفعالية أقيمت بمشاركة متضامنين أجانب وفلسطينيين من مناطق ال48 وأهالي مسافر يطا، حيث أقيمت صلاة الجمعة في تجمع الركيز وأم الشقحان قرب قرية التواني المهددة بالتهجير». وأضافت أن «الجنود الإسرائيليين أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع صوب المشاركين في الفعالية، ما أسفر عن إصابة العشرات منهم بحالات اختناق». وتأتي هذه الفعالية ضمن خطوات احتجاجية أسبوعية رفضاً لقرار المحكمة العليا اعتبار مسافر يطا منطقة إطلاق نار وتدريب عسكري، بهدف تهجير أكثر من 14 قرية وتجمعاً سكانياً من المنطقة. وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب 4 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق، إثر قمع قوات الاحتلال الاسرائيلية المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان. وفي بلدتي بيتا وبيت دجن بمحافظة نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلية.
إلى ذلك، قال جيش العدو الإسرائيلي في بيان، إن «حراس سلطة المعابر أحبطوا محاولة تهريب حوالي 4000 رصاصة من عيار 5.56 ملم من إسرائيل إلى شمال الضفة عند معبر ريحان». وأضاف البيان أن «إسرائيليين وصلا من وادي عارة إلى الجانب الإسرائيلي من المعبر، وأثارا الشكوك. وبعد تفتيش السيارة، تم العثور على أربعة صناديق مسروقة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وفيها قرابة 4000 رصاصة، وتم حجز الذخيرة وتحقق القوات الأمنية مع المشتبه بهما».
(وكالات)