حذر «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، الاتحاد الأوروبي من ارتكاب خطأ إدراجه على القائمة السوداء ل«المنظمات الإرهابية»، بعد توصية البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، بفرض عقوبات عليه بسبب دوره في قمع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ سبتمبر الماضي، وامداده لروسيا بطائرات مسيرة تستخدم ضد أهداف مدنية. وفي أول تعليق له على توصية البرلمان لقادة الاتحاد الأوروبي، قال قائد «الحرس» اللواء حسين سلامي إن على الأوروبيين «تحمل العواقب في حال أخطأوا»، مضيفا: «الحرس لا يقلق على الإطلاق من التهديدات، لأنه كلما أعطانا أعداؤنا فرصة للتحرك نتحرك بشكل أقوى». وأتت تصريحات سلامي خلال استقباله رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، الذي أمضى مسيرة في «الحرس»، تولى خلالها مناصب أبرزها قيادة القوة الجوية. ورأى قاليباف، أمس، أن «الحرس والباسيج جزء من الشعب الإيراني»، مشددا على أنه «إذا أراد البرلمان الأوروبي إغلاق نافذة العقلانية، ومضت أوروبا في تصنيف الحرس إرهابيا فسنعتبرها مع الإرهابيين أنفسهم، وسنتعامل معها في المنطقة على هذا الأساس». إلى ذلك، شنت السلطات الإيرانية موجة اعتقالات طالت مراهقين وشبابا بلوش، أمس، غداة تظاهرات حاشدة ضد النظام في زاهدان، مركز محافظة بلوشستان، وتزامنت الحملة مع إعلان سلطات طهران أنها ضبطت كمية كبيرة من الأسلحة الحربية بطريقها إلى بلوشستان، التي تشهد صدامات دامية بين الأهالي وقوات الأمن منذ سبتمبر الماضي.