تعد المرأة عنصراً فعّالاً في تعزيز اقتصاد المنطقة وتحقيق أهداف الشركات، فهي تشكل نصف القوى العاملة في كل بلد. كما أنها لا تقل أهمية عن الرجل، فهي تعد عضواً فعّالاً في الفرق ولها تأثير كبير على مكان العمل. وفي سبيل معرفة رأي المرأة في المنطقة بشأن المساواة في مكان العمل، والأسباب التي تدفعها للعمل، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها، أظهر استبيان تحت عنوان “المرأة العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، أن الرغبة في تحقيق الاستقلال المالي (57%) هو السبب الرئيسي وراء دخول المرأة إلى سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط. وصرحت نسبة 48٪ من السيدات اللواتي شاركن في الاستبيان بأنهن يبحثن عن عمل لدعم عائلاتهن ماليًّا، فيما قالت نسبة 48٪ بأنهن يرغبن بتوسيع آفاقهن في الحياة.
المساواة بين الجنسين في أماكن العمل: تؤمن العديد من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن المساواة بين الجنسين هي من أهم العناصر التي تعزّز التنوّع في أماكن العمل. وتعتقد غالبية المشاركات في الاستبيان بأن النساء والرجال يعاملون بشكل متساو في أماكن عملهم وذلك في مجالات مختلفة، بما في ذلك التوظيف والتطور الوظيفي وتوفير فرص التدريب والتطوير.
وبالإضافة إلى ذلك، أفادت حوالي ثلثي المشاركات (62%) بأنهن يعملن لنفس عدد الساعات مقارنة بزملائهن الذكور، في حين أفادت نسبة 23٪ بأنهن يعملن لساعات أطول.
وفي حين أن نصف النساء اللواتي شاركن في الاستبيان (50%) تعتقدن بأن الترقيات تعتمد بشكل أساسي على الأداء الوظيفي وأن الجنس لا يلعب أي دور في الترقيات، رأت نسبة 35٪ من المجيبات بأن فرص النساء في الترقية أقل من فرص الذكور.
ويقدم الاستبيان معلومات قيمة لأصحاب العمل حول أفضل الحلول للتعامل مع التحديات التي تواجهها النساء العاملات اليوم، حيث صرحت معظم السيدات أن شركاتهن تمنحهن إجازة أمومة رسمية تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
التحديات المستقبلية التي تواجهها المرأة العاملة: وفي سبيل معرفة أهم الأمور التي يأخذها الرجال والسيدات بعين الاعتبار عند اتخاذ القرار بقبول وظيفة ما، سُئلت المجيبات عن التحديات التي واجهتهن في آخر وظيفة قمن بشغلها، حيث برزت الفرص الأقل للترقيات الوظيفية (49%)، وبيئة العمل المرهقة والمتطلبة (38٪)، ونقص فرص التدريب (33%) كأكثر ثلاثة تحديات تواجهها السيدات في مكان العمل.
عوامل السعادة: أظهر الاستبيان تطورًّا في مجال تمكين المرأة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد أشارت معظم المجيبات (52%) إلى أن بناء مسيرة مهنية ناجحة هو أهم عامل سعادة لهن، يلي ذلك السفر وزيارة بلدان أخرى (37%)، والحفاظ على صحة جيدة (36%).
وفي سبيل معرفة أهم الأمور التي يأخذها الرجال والسيدات بعين الاعتبار عند اتخاذ القرار بقبول وظيفة ما، سُئلت المجيبات عن أهم الأمور التي شجعتهن على العمل في آخر وظيفة قمن بشغلها، حيث شملت: الراتب المرتفع (58%)، وفرص النمو الوظيفي على المدى الطويل (39٪)، وساعات العمل المرنة (25%).
سنمار سورية الاخباري
Discussion about this post