اقامت رابطة خريجي العلوم السياسية بالتعاون مع محافظة ريف دمشق و شركة نغم ساوند ممثلة بالسيد فاروق سحلول المدير العام للشركة مهرجان تضامني لإحياء الذكرى الثانية لرحيل هيلاريون كبوجي في مكتبة الاسد الوطنية بدمشق.
وأكد مفتي الجمهورية بدر الدين حسون بهذه المبادرة أن الرسالة الدينية من وظيفة في كنيسة الى رسالة في وطن و سورية لن تنسى ابنها ابن حلب الذي ولد في حلب وكان همه امة و ليس فلسطين فقط و ان فلسطين يوم تغيب تغيب امة و يوم تعود تعود امة و اضاف حسون "لذلك يوم ارى ابن جبلة عز الدين القسام يستشهد في فلسطين و ارى الراحل المطران هيلاريون كبوجي يسجن في القدس اقول للامة العربية و للعالم الاسلامي و الانساني هذه سورية لم ترضى بتقسيم الامة العربية تقسيم اجزاء سياسية و لن ترضى ان تقسم اجزاء دينية انما نحن امة واحدة نحمل رسالة واحدة ارادتها السماء لنا عزا و ارادها الله لنا خلودا لذلك المطران كبوجي هو أسم من أسماء ستبقى في سورية عنوان عز و كرامة و السجن الذي وضع فيه هو عين سجن يوسف الذي وضع فيه لأنه ابى ان يخون امته و عرضه و وطنه هذا هو كبوجي الذي مكث في السجن رافعا رأسه رافع الهامة و ذهب الى روما و بقي هناك يكتب تاريخ امة و عاد الى سورية الارض التي ولد فيها لتحتضنه ذكريات و فكرا و من اجلك يا فلسطين تهون كل الصعاب و الشدائد هذه رسالة سورية اليوم للعالم و هي تنتصر على من ارادوا ذلها فتقول لهم اردتم تفتيتنا و اراد الله وحدتنا اردتم ذلنا و اراد الله عزنا اردتم تمزيق جيشنا و اراد الله نصره اردتم تشويه شعبنا و اراد الله ان يبقى شعبنا و قائدنا عنوانا للامة العربية اننا لن نتخلى عن رسالتنا رسالة القيم و الاخلاق و رسالة السماء .
من جهته الاب الياس زحلاوي بمناسبة استحضار ذكرى المطران كبوجي قال : بهذه المناسبة اود ان اوجه بعد كل ما قاله سماحة المفتي نداء لجميع المسؤولين في كنائس الشرق و الغرب لكي يتخذوا من المطران كبوجي نموذجا فلا يكتفوا بتكرار كلام اتى من الله لعزة كل انسان بدءا من الانسان الفقير و المظلوم كي لا يكتفوا باجترار هذا الكلام دون الالتزام به و دون الدعوة لجميع حكام العالم بدءا من اولئك المتجبرين الذين وضعوا انفسهم مكان الله لكي يتصرفوا بشؤون الدنيا و كأنهم هم الالهة لا غير المطران كبوجي وقف و للأسف عرفته انا واقفا وحده اقول للأسف لان وقفته كان يجب ان تكون وقفة كل رجال الدين في الشرق العربي اولا و في العالم كله فرجل الدين ان لم يكن صدى لحب الله للإنسان هو للأسف لا شيء كبوجي كان حضور و كلمة و كان وقفة يليق بكل رجل دين أيا كان انتماؤه الديني ان يقتدي به. و ختم الاب زحلاوي بقوله " اشكر لك يا اخي و صديقي المطران كبوجي لأنك غبت عننا و لكنك تضيئ وجودنا اليوم بحضورك النير المحب و الصادق.
بدوره اعرب الدكتور هاني بركات رئيس رابطة خريجي العلوم السياسية عن اهتمامه بهذه المناسبة قال :" نحن كأهداف رابطة خريجي العلوم السياسية هي من صلب اهتماماتنا و بحوار خاص مع السيد وزير الاعلام بالشأن العام داخل و خارج سورية بادر بهذه الفكرة ان نجسدها على ارض الواقع و ان نكون سباقين لأحياء هذه المناسبة التي ربما لا يتذكرها الجميع و اضاف "فبادرنا إلى إقامة هذه الفعالية و دعونا لعقد جمعية اسمها "جمعية أصدقاء المطران كبوجي " لتكون مسار عمل في السنوات القادمة بكل ما يتعلق بهذا المطران الثائر الفدائي السوري الأصل ويعربي الهوى والذي نفتخر به كسوريين و حري بنا نحن كسوريين أن نحتفل بذكرى الثانية لهذا المطران الكبير قبل أن يحتفل به أي إنسان آخر فهو بالتأكيد جسد المقولة الأساسية كيف يكون الدين صانع حضارة وكيف يكون الانسان مقدام
وغبر بركات عن حماسه لهذه المبادرة بأبيات للشاعر نزار قباني
"والخميني يرفع الإسلام سيفاً و يغني النبي والإسلام
هكذا تصبح الديانة خلقاً مستمرا وثورة واقتحاما"
هكذا هي الديانة سواء كانت مسيحية أو إسلامية
هكذا هو الدين الحقيقي الذي يدعو إلى الإنسانية والمقاومة
كأن يضحي رجل مؤمن ومتدين بكل ما يملك
من اجل خدمة الانسانية هكذا تكون الحضارة
و ختم بركات ان هذه هي الفعالية رقم ١٦ ولكن هذه المناسبة لتنشئة جيل جديد ولعودة الجيل القديم عن بعض الانحرافات التي أخذتهم من الوطن
مشيرا ان مهمتنا الآن عودة من جاء إليهم هؤلاء التكفيرين لإعادتهم إلى جادة الصواب ولنحمي ونحصن بلدنا سورية الحبيبة .
سنمار سورية الإخباري
يوسف مطر
Discussion about this post