جاء ترامب بزيارة تاريخية إلى السعودية حيث اجتماع عشرات حكام الدول الإسلامية لاستقبال أبو ايفانكا الفاتح في عاصمة وهابية الجزيرة الرياض
دفع آل سعود الجزية المفروضة عليهم 400 مليار دولار وقبلها 200 مليار دولار ثمن اعتداء فاشل على سورية في الشعيرات
لكن مقابل ماذا هذه الأموال
هي ستكون ثمن الفصل الجديد أو المرحلة الثانية من مخطط الفوضى الخلاقة والربيع العبري لاستكمال المشروع الصهيوأمريكي كخطة بديلة بعد انهياره بسبب الصمود السوري الأسطوري ثم النصر الكبير الذي دفن أمال دجال واشنطن في الشام
قالها الكوبوي الأرعن ترامب علنا وهو مجتمع بقطيع الانبطاحين والتباع والخدم لن نقاتل نيابة عنكم وهو هنا وضع أساس المخطط واضحا أمام الجميع
حرب الوكالة ستستمر بدون شك ضد أيران ومحور المقاومة وساحتها الرئيسية العراق واليمن ولبنان
لكن ماذا عن الخلاف المفاجئ الذي طرئ مؤخرا بين السعودية والأمارات من جهة وقطر من جهة
من خلال متابعتنا للسياسة الأمريكية خلال المرحلة التاريخية الماضية نتوصل لما يلي
أمريكا تتخلى عن كل زعيم خائن يفشل بإداء المهمة ومثال ذلك شاه أيران ومبارك
وكذلك من ضمن السياسة الأمريكية الاستراتيجية واشنطن لا تجعل في اقليم أو دولة تابعة لها مركز قوة واحد بل عدة أجنحة كما في الخليج وشمال العراق ومصر وتركيا
فهي تدعم الأنظمة ومعارضيها لتضمن عدم التمرد وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة البديل يكون جاهز وهذه السياسة بريطانية وقبلها يهودية صهيونية
أذا بعد فشل الأخونج في البلاد التي تعرضت لمخطط الربيع العبري والذي قادته قطر وتركيا حان وقت دفع الحساب
أنقرة والدوحة حلف أخواني بعد أن ادركتا انهيار المشروع في سورية قامت تركيا بالانحياز الى موسكو وطهران لتلافي العقاب الأمريكي الذي سيأتي لا محالة وبدايته الانقلاب ضد إردوغان والتعاون مع أكراد حزب العمال الكردستاني بسورية وهناك تفاصيل كثيرة تطرقنا لها بمقالات سابقة تخص الملف التركي
بالعودة للخليج ومن خلال تحليل المعطيات يتبين لنا التالي
ما جرى من الحرب الإعلامية بين قطر والسعودية حصل بعد زيارة ترامب أي أن هناك اوامر بهذا لكن لماذا هناك احتمالان
1.تغير الحكم بقطر وهو مشروع قديم يسعى اليه أل سعود حيث اغلب معارضي حمد وتميم بالسعودية من قبيلة مرة وغيرهم وهناك خلاف حدودي وسياسي حاد
2.دس قطر في محور المقاومة من خلال إعادة انتاجها كعدوة للسعودية وبهذا تغري طهران وموسكو باحتضان الدوحة وأنقرة وتنظيم الإخوان والهدف من هذا
أ. إعادة تلميع صورة الإخوان كمناهضين لأمريكا ليسهلوا عليهم مد نفوذهم والقبول بهم من قبل روسيا وايران للمشاركة بالحكم في سورية ومصر واليمن والعراق
ب. تسهيل مد حركات الاخونج كمعارضة بعد فشلهم في تونس وليبيا ومصر واليمن حيث ستكون الخطة ب بدعم التنظيم وهو في حالة المعارضة وهذا يعني اشتعال مصر وجعل ليبيا مرتع كبير للإخوانج والقاعدة وداعش لضرب مصر والجزائر والمغرب العربي وشمال أفريقيا
ج. ضمان خنق الرياض وابوظبي والبحرين والكويت بشكل كبير من قبل واشنطن خوفا على عروشهم من الأخونج وبهذا تضمن أمريكا ابتزاز حكام عوائل النفط لحلبهم وسرقة أموال ضخمة وهائلة بطريقة العصا والجزرة
لهذا ستشهد الأيام القادمة تقارب كبير من قطر باتجاه طهران وموسكو والهدف الصلح غير المعلن مع دمشق والثمن الذي سيقدم هو تصفية النصرة من خلال نقلها لتركيا وتوزيعها الى عدة دول وتحويل جزء منها مليشيا لخدمة أردوغان وثم مساعدة دمشق لتدمير الجماعات الموالية للسعودية وأنهائها بشكل كبير كبادرة حسن نية وكذلك دفع أموال كبيرة لإعمار سورية حتى تضمن أمريكا تحيد سورية عن مهاجمة سياسة قطر التي يتم أعدادها لخدمة المشروع الأمريكي في المنطقة ما بعد داعش وهو بناء مشاريع عمليات سياسية بعدة دول وتحريك ملفات أمنية ونشر فوضى اي حروب ناعمة وحروب وكالة بطريقة جديدة
روسيا و أيران أيضا لهما مصالح خاصة بالخليج والمنطقة وسيتعاملون مع قطر وتركيا بناءا على المصالح المشتركة لكن سيكون لسورية خصوصية في التعامل السياسي بالجمع في التعامل مع أنظمة الدول المعادية في الدوحة وأنقرة والدول الصديقة والحليفة ايران وروسيا
قطر ستبقى قاعدة أمريكية مهمة لإدارة مصالح واشنطن بالشرق الأوسط فقاعدة العديد والسيلية والقيادة الوسطة الأمريكية موجودة بقطر وملفات العراق وأفغانستان والخليج و أيران تدار من قطر
المتوقع هو تحريك الملف المصري ما بين دعم آل سعود والأمارات والكويت لنظام السيسي وقطر وتركيا للإخوان
ومشاركة كل دول تجمع الرياض في تحجيم دور أيران بالعراق واليمن والبحرين ولبنان سياسيا وأمنيا واقتصاديا
مشاركة الدوحة بفاعلية في مفاوضات الأستانة وترسيخ الحل في سورية من مبدأ أن النصر واقع حال سواء شاركت قطر أم لا لهذا المشاركة بهذه المرحلة هي جزء من السياسة الأمريكية لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه
قريبا سنرى تغير كبير بسياسات الدول الإقليمية والعالمية تجاه دمشق خصوصا بعد النجاح الميداني الكبير في البادية أخر محط للمشاريع الغربية حيث تم الإجهاز عليه قبل أن يبدأ وسيترب عليه انعكاسات كبرى لمصلحة القيادة السورية بسبب تراكم أهم الملفات ومفاتيح حلولها بيد دمشق
"" قلم حر ""











Discussion about this post