تشهد العلاقات العراقية السورية تعاونا مهما على المستوى الأمني لمواجهة الجماعات الارهابية، حيث أدى الاتفاق بين البلدين على حرية استهداف الجماعات المسلحة الى تسهيلات مهمة للقوات الأمنية في عملياتها للقضاء على جماعة داعش الوهابية في المناطق الحدودية.
تنسيق وتعاون يزدهر بين دمشق وبغداد على صعيد الامن، فالقوات العراقية بعد دحر جماعة داعش الوهابية داخل العراق، بدأت تطارد فلول هذه الجماعات برفقة القوات النظامية السورية داخل الأراضي السورية، من خلال مركز التعاون الأمني المشترك الذي يضم العراق وسوريا وايران وروسيا.
وقال مدير اعلام وزارة الدفاع العراقية، العميد تحسين الشيخلي:" بتعاوننا مع الجانب السوري، استطعنا أن نوقف كثير من العمليات الارهابية والعسكرية.
أيضاً الجانب السوري قدم لنا الكثير من المعلومات، هناك تنسيق عالي المستوی نتيجة لوجود مركز عمليات مشترك يضم الجمهورية الاسلامية وروسيا والعراق بالإضافة الی سوريا".
ثمرات هذه التعاون بين البلدين، تبدو واضحة على الأرض، فالجماعات الإرهابية تنفض أنفاسها الأخيرة فيما تبقى لها من ملذات على الحدود العراقية السورية.
وقال الكاتب والمحلل سياسي، قاسم العبودي:"التعاون بين العراق وسوريا فوق مستوی الطبيعي من أجل القضاء علی داعش؛ لانه حقيقة هذه المجاميع الارهابية تشكل خطراً ليس علی العراق وحسب بل علی العراق وسوريا فی وقت واحد وعموماً وصلت عمليات داعش الی اوروبا وأميركا فمن المحتمل ان تصل الی أبعد من ذلك ولذا يجب أن تتظافر الجهود ما بين الحكومتين السورية والعراقية للقضاء تماماً علی هذا الارهاب".
وقامت الطائرات العراقية بتوجيه عدة ضربات جوية الى مقرات داعش الوهابية خلال حربها مع داعش مع سماح العراق للقوات السورية باستهداف الجماعات المسلحة المتواجدة قرب الحدود.
ضبط الحدود وتبادل المعلومات الامنية بين البلدين الجارين بالاضافة الی مطاردة فلول الجماعات المسلحة في المناطق الحدودية أبرز نتائج الاتفاق الامني بين العراق وسوريا والذي أسهم بشكل كبير في عودة الامن لهذه المناطق.
سنمار سورية الإخباري ـ وكالات
Discussion about this post