ما إن تعافت و لفظت الإرهاب حتى بثت الحياة من جديد في الشهباء…إنها حلب يا سادة …فلما العجب!.
لطالما تحطمت على سور قلعتها كل المؤامرات و المخططات…لطالما شعبها كان مثالا" للعنفوان و الصمود …لطالما رفض النور الظلمة….مبدداً إياها.
تعم شوارع حلب وأحيائها احتفالات جماهيرية شعبية بانتصارها على الإرهاب وميلاد سيد المسيح رسول المحبة والسلام وعيد رأس السنة الميلادية التي أتت بنهوض حلب من جديد ونفضت عنها غبار الإرهاب وعاد أهلها والجيش نبض الحياة للكثير من القطاعات الخدمية والاقتصادية والتنموية ولم يكن مهر الانتصار واستعادت عروس سورية حلب الشهباء إلى حضنها رخيصاً بل كان مهرها دماء ذكيةً طاهرةً سالت من رجال الجيش العربي السوري وروت أرض المدينة حتى أزهرت وأنبتت نصراً مبيناً وكان مهرها جرحى وأسرى ومدنيين معذبين محاصرين وعوائل شهداء قدموا فلذات أكبادهم في هذه المعركة.
أقامت جمعية شباب الصمود والتصدي الوطنية في حلب حفلا بعنوان “أنتم عيدنا وبكم انتصرنا” كرمت خلاله عددا من أمهات الشهداء تزامنا مع الاحتفال بعيد الميلاد المجيد والذكرى الثانية لانتصار حلب على الإرهاب.
وبدأ الاحتفال الذي أقيم في ساحة العزيزية بتقديم عرض عسكري لثلة من أبطال الجيش العربي السوري على أنغام الفرقة الموسيقية النحاسية وسط ترحيب الحاضرين والألعاب النارية التي زينت سماء المنطقة حيث قام جنود الجيش بتقديم هدايا لأمهات الشهداء.
وأعربت أمهات الشهداء عن تقديرهن لهذا التكريم الذي خفف من آلامهم وعزز ثقتهن بالجيش العربي السوري مبديات استعدادهن لتقديم الغالي والنفيس فداء لتراب الوطن.
ونوهت الكلمات التي القيت خلال الحفل بالملاحم التي سطرها أبطال الجيش العربي السوري في الحرب على الإرهاب على كامل مساحة الوطن وخاصة في مدينة حلب مشيرة إلى أن أبناء حلب أثبتوا بصمودهم مدى ثقتهم بجيش الوطن وقيادته.
وأشارت الكلمات إلى عظمة الشهادة والتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء وذويهم للدفاع عن الوطن لافتة إلى أن أمهات الشهداء قدمن فلذات أكبادهن لصون الوطن وكرامته معاهدات على السير قدما مع أبطال الجيش العربي السوري لتحرير آخر شبر من تراب الوطن من الإرهاب.
وأوضحت ريم يوسف رئيسة جمعية شباب الصمود والتصدي الوطنية أن التكريم رسالة للعالم “لرسم لوحة درامية واقعية” عن صمود أبناء حلب وانتصار الجيش العربي السوري على الإرهاب وتزامن ذلك مع أعياد الميلاد وتجسيد الإصرار على الحياة وإعادة البناء من جديد.
وأضافت في رسالة وجهتها للجيش العربي السوري قالت فيها لا يمكننا أن ننسى بطولات الجيش العربي السوري لننتقل من مرحلة الصمود لمرحلة النهوض وهذا الشي كان بتضحيات كبيرة قدمه الجيش السوري ما فينا نحتفل ونعيد بلاهن لأي شكل من الاشكال و ما فينا ننسى أمهات الأبطال يلي استشهدوا كرمالنا والجيش هو عيدنا ونصرنا.
حضر الاحتفال محافظ حلب حسين دياب وحشد من ذوي الشهداء والأهالي.
سنمار سورية الإخباري
إسراء جدوع
Discussion about this post