جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة دعم المجتمع الدولي جهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية على أساس القرار الأممي 2254 وتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بموسكو يوم أمس: “متفقون على ضرورة مواصلة التعاون في صيغة أستانا والتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في سورية وفق قرار مجلس الأمن 2254 وعلى أهمية عودة العلاقات بين سورية والدول العربية وفق مبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة”.
ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم بعد أن هيأت الحكومة السورية الظروف الملائمة لذلك مشيراً إلى أن عرقلة الدول الغربية لعودتهم أمر غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي.
وأشار لافروف إلى منع الولايات المتحدة وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان وقال: “ناقشنا مع الجانب الأردني الوضع في مخيم الركبان حيث تمنع الولايات المتحدة وصول المساعدات الإنسانية لآلاف السوريين في المخيم”.
وبخصوص إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها الموجودة في سورية قال لافروف: إن “إعلان الولايات المتحدة إنهاء وجودها غير الشرعي في سورية خطوة صحيحة لكننا ننتظر أفعالاً لا أقوالاً.. الأمريكيون لا يفون بوعودهم دائماً.. لقد وعدوا سابقاً بالانسحاب من منطقة التنف لكن لم يفعلوا ذلك.. آمل أن نحصل على تفسيرات حول خطط واشنطن بعد الانسحاب عبر قنوات اتصالاتنا المشتركة”.
وبين لافروف أن “الهدف النهائي للجهود المشتركة بين الدول الضامنة في صيغة أستانا والتعاون مع الأردن والولايات المتحدة والمجتمع الدولي حول سورية هو القضاء على الإرهاب وإعادة الامن والاستقرار إلى سورية والحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها”.
من جهته أكد الصفدي ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يحفظ وحدتها واستقلالها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها المهم في منظومة العمل العربي المشترك وتعزيز استقرار المنطقة.
وينص القرار 2254 على أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
سنمار سورية الإخباري ـ وكالات
Discussion about this post