.jpg)
انتهت الجولة الخامسة لمحادثات جنيف 5 بكلمة قصيرة ومعبرة وبنتيجة متوقعة عبر عنها رئيس الوفد الحكومي للجمهورية العربية السوري الدكتور بشار الجعفري ( الجولة الخامسة انتهت الى لا شيئ) اذا دعونا نبدأ من حيث النهاية التي كانت لا شيئ وهي بداية كل شيئ .
لا شيء كانت بداية ما اطلق علية اسم الربيع العربي والذي فجر غضب المتآمرين على الهوية العربية من البوابة التونسية ملوحا لهم الثائر المحترق "بو عزيزة" بلا شيء معي
وبلا شيء تعم الفوضى الخلاقة في ارجاء الساحة العربية والتي مثلتها الامريكية اليهودية كونداليزا رايس
لا شيء يقف اما الارادة الحقيقية التي يمتلكها اصحاب العرض والارض ممثلة بسوريا وشعبها وجيشها ورئيسها .
هي النتيجة الطبيعية التي اصبحت ملازمة لجميع المؤتمرات التي تسعى لمناقشة حلول للحرب على سورية وهذا يسوقنا الى بيان اخر ان القوى المتآمرة على سورية والداعمة للإرهاب لا يمتلكون ارادة الحل السياسي وهو بالتأكيد غير وارد في الاجندة السياسية لهم ، وبالتالي ممارسة التعطيل والعرقلة لأي مناسبة تتعلق بالوضع السوري ومناقشة سبل الحل السياسي هي التي ستحضر دومًا.
السيد الدكتور بشار الجعفري إلى مؤتمر جنيف شخَّص الحالة والأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة للجولة الخامسة وبألم كبير حين قال: كنا واضحين في نقل موقفنا إلى المبعوث الخاص (ستافان دي ميستورا) بأنه لا يمكن الشروع في إنشاء أي فريق عمل قبل الاتفاق مع المنصات الأخرى، مؤكدًا أن عدم لمس أي تطور حقيقي في الملف السوري يعود لانعدام وجود “شريك وطني” في محادثات جنيف، كما أنه يعود لانعدام الإرادة السياسية لدى رعاة الإرهاب بتحقيق تقدم سياسي والبعض ممن أتى إلى جنيف أتى لتقويض العملية السياسية.
إذًا، كل الدلائل لا تزال تؤشر أن القوى التي تقود المخطط ضد سوريا لا تريد الحوار ولا إنهاء الأزمة في سوريا، بل الاستمرار في مشروع الفوضى الهدامة لسوريا والمنطقة بشكل عام، وأكبر دليل أنه كلما توافر مناخ مناسب لإنجاح الحوار ينسفونه.
لقد بدا واضحًا ما كان يخطط له المتآمرون من إحداث انقلاب في جولة جنيف الخامسة عبر الميدان، وذلك بشن هجوم إرهابي ضخم ومعد له سلفًا على دمشق والقابون وحماة ليتزامن مع الجولة، ولكن حين تمكن الجيش العربي السوري وحلفاؤه من نسف المخطط الإرهابي واستيعابه وضرب بؤره وتكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة، ومن ثم الإطاحة بالمخطط، كانت إرادة التعطيل في جنيف هي الحاضرة، لكونهم الأقدر عليها لتعويض فشلهم في الميدان.
في ظل هذا التورُّم يبدو من الجائر المقارنة بين هواجس تنمو وتكبر، وتحمل هموم دولة وشعب كما هو الحال الوفد السوري والحكومة السورية، وبين أوهام تتمدد وأحلام ترتسم في مخيلات الموظفين والمستخدمين أدوات بمنصب أو كرسي. وفي ظل هذا التنازع الواضح بين النقيضين تدفع سوريا الثمن باهظًا من خيرة أبنائها وشبابها، وتواصل نزيف الدماء ويتواصل معها الدمار والخراب . فلا يزال هؤلاء المستخدَمون والمشغَّلون عاجزين عن النضج الكافي وعن إدراك معنى الوطن وقيمته، وفداحة اختزاله في منفعة شخصية أو لذة ذاتية
في سورية تختزل الكلمات في حب الوطن والدفاع عنه في ثلاث كلمات لم تستطيع قوى التامر من مسحها والوقوف امامها " وطن شرف اخلاص "
بقلم الدكتور" بشير بدور "











Discussion about this post