ذكرت دراسة بريطانية حديثة أن الأرق لم يعد عاملا سلبيا سيئا على الدوام، حيث يدل على مهارة إبداعية فريدة من نوعها.
ويقول خبراء النوم إن الأشخاص الذين يعانون من الأرق، تمتلك أدمغتهم قدرات معرفية استثنائية يمكن أن تكشف عن موهبة “غير مكتشفة”.
وبهذا الصدد، طُرح مثال واحد يجسد تجربة امرأة استفادت من الأرق المزمن، وهي الكاتبة مارينا بينجامين (54 عاما)، التي قالت إن هذه المشكلة رافقتها منذ طفولتها، وتفاقم الأمر مع تقدمها في السن، حيث تراوح معدل نومها بين 4 و5 ساعات كل ليلة.
وقبل عامين، قررت مارينا استغلال أرقها وساعات الاستيقاظ الإضافية على نحو إيجابي، وبدأت بكتابة مذكراتها تحت عنوان “الأرق”.
وقالت موضحة: “بدلا من محاولة النوم عبثا، قمت بتسخير الدوافع الإبداعية. إن الاستيقاظ في ساعات الليل مختلف، فهو يعطيك تركيزا مدهشا كما أن طريقة التفكير غالبا ما تكون مختلفة”.
كما أكدت دراسة أجراها باحثو جامعة Canterbury عام 2006، بوجود صعوبات أكثر في النوم لدى الأطفال المبدعين، ما يشير إلى أن قلة النوم قد تؤدي إلى “حالة ذهنية تزيد من احتمال حدوث الإبداع”.
ويقول العلماء في جامعة هارفارد، إن الاستيقاظ فجأة أثناء نوم حركة العين السريعة، يحسن الأداء المعرفي، خاصة في المهام الكتابية المعقدة.
وتوضح الدراسات أن عدد المرات التي نتعرض فيها لنوم حركة العين السريعة كل ليلة، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على وظيفة التعلم والذاكرة، وكذلك الخيال.
ولا ينصح الخبراء بالحد من النوم بشكل متعمد، إلا أنهم يشجعون “بومات الليل” على قبول فكرة الاستيقاظ خلال أوقات النوم، واستغلاله بصورة إيجابية.
سنمار سورية الإخباري
Discussion about this post