المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يطلب من أوكرانيا وروسيا احترام 5 مبادئ أساسية لحماية محطة زاباروجيا للطاقة النووية، مشيراً إلى أنه لم يحصل بعد على موافقتهما على حماية المنشأة.
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، أنه يخطط لزيارة أوكرانيا وروسيا، في سياق جهوده لضمان سلامة محطة زابوريجيا النووية.
وقال غروسي للصحفيين في أعقاب جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، إنه يخطط لزيارة كييف وموسكو والمحطة النووية، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على الاتصال بكلا الطرفين.
كما قال أنّ مواقف كل من روسيا وأوكرانيا تجاه 5 “مبادئ ملموسة” طرحها، لتجنب “حادث نووي” في محطة زابوريجيا الأوكرانية، “مشجعة”.
وقال غروسي أمام مجلس الأمن الدولي: “اليوم تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح في ما يتعلق بسلامة محطة زابوريجيا للطاقة النووية”، متحدثاً على الرغم من ذلك عن مخاوفه من وقوع “كارثة” نووية.
ويجري غروسي منذ أشهر مفاوضات لضمان حماية هذا الموقع. ومن هذا المنطلق، قدّم غروسي إلى مجلس الأمن “المبادئ الأساسية الضرورية لمنع وقوع حادث نووي”، موضحاً أن الوكالة تعتزم بدء مراقبة تطبيق هذه المبادئ من خلال بعثتها في الموقع”.
وأول هذه المبادئ “عدم شن هجوم من أي نوع من المحطة أو عليها، لا سيما استهداف المفاعلات أو الوقود المستهلك أو بنى تحتية أخرى أو الموظفين”.
وتشمل المبادئ أيضاً عدم استخدام الموقع لتخزين أسلحة ثقيلة أو حشد عسكريين، وألا تفصل المحطة عن شبكة الكهرباء، وأن تتم حمايتها من أعمال التخريب.
وزار غروسي المحطة نهاية آذار/مارس الماضي، ولديه فريق من الخبراء في الموقع، وهو يكثف منذ ذلك الحين جهوده، محذراً من “خطر حقيقي لوقوع حادث نووي”.
بدوره، علّق السفير الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، على قرار غروسي قائلاً: “تتماشى مقترحات غروسي مع الإجراءات التي اتخذناها منذ فترة طويلة”، معتبراً أن كييف وحلفاءها الغربيين مسؤولون عن التهديدات “التي تطال سلامة المحطة.
ومطلع الشهر الحالي، أعلن غروسي، عزمه طرح صفقة أمام مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، لاتفاق بين روسيا وأوكرانيا بهدف حماية محطة زاباروجيا للطاقة النووية.
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بتنفيذ عمليات قصف، أدّت إلى قطع متكرر لخطوط الكهرباء الضرورية لتبريد المفاعلات، ومنع حدوث انصهار نووي، وذكر دبلوماسيون أن غروسي سيضع ما يعرف باسم “مبادئ” حماية المحطة، وبعضها معروف منذ فترة طويلة، مثل عدم إطلاق النار على المحطة أو منها.
وقد تغيرت خطته بمرور الوقت حيث تمت معارضة أجزاء من جانب أو آخر، وكان من المفترض في الأصل أن تقام “منطقة حماية” داخل دائرة بنصف قطر محدد حول محطة زاباروجيا، لكن تم التخلي عن هذه الفكرة منذ فترة طويلة.
منصة إعلامية إلكترونية تنقل الحدث الإخباري بشكلٍ يومي تعني بالشؤون المحلية والعربية والعالمية تشمل مواضيعها كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية إضافة إلى أخبار المنوعات وآخر تحديثات التكنولوجيا