إفادت صحيفة الديلي ستار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارسل إلى سوريا حاملة الطائرات "الادميرال كوزينتوف " و على متنها 30 مقاتلة وحوامة بهدف القضاء على تنظيم داعش. وجاء قرار بوتين هذا على خلفية الهجمات الأخيرة التي قام بها داعش بواسطة سيارات مفخخة في كل من العراق وبنغلادش والتي تسببت بمقتل 20 شحص في مطعم ببنغلادش و125 شخص في سوق شعبي ببغداد
فلاديمر بوتين يسعى لسحق داعش عن طريق استخدام قوات بلاده البحرية
قالت صحيقة اكسبريس" أن السفينة الحربية أدميرال كوزينتوف والمحملة بالطائرات المقاتلة ،تزن 55حوالي الف طن". بينما افادت صحيفة الصن بأن" تلك الطائرات سيتم نشرها في المنطقة بين الفترة من أكتوبر وحتى يناير "
وسيتم نقل خمسة عشر طائرة سوخوي طراز 33 و خمسة عشر طائرة ميج طراز 29 في المنطقة السورية بالاضافة إلى30 مروحية أرسلت اخيرا ليتم نشرها في مناطق القواعد الروسية في الأراضي السورية.
يعتقد أن تنظيم داعش بدأ ينهار وخطوة بوتين هذه ستسرع في القضاء عليه. مما لاشك فيه أن للضربات الجوية التي قامت بها قوات التحالف – المدعومة من بريطانيا والولايات المتحدة – كان لها دورا بالفعل بإضعاف التنظيم وماتقوم به روسيا مؤخرا سيسهم في القضاء على " دولة الخلافة" واشارت تقارير لصحيفة صن أن قادة التنظيم لم تستوعب عقولهم الخسائر التي منيوابها إذ أنهم مصابون بجنون العظمة وأوردت التقارير عن قيامهم "بإذابة مسلحيهم بالاسيد" كي لاينفضح أمرهم أمام الجواسيس .
وذكرت صحيفة صن ان مسلحي التنظيم يتسللون الى اوروبا بحجة اللجوء، وعبر رئيس الاستخبارات الألماني هانس جورج ماسن عن قلقه من تكرار السيناريو الإرهابي الذي شهدته اسطنبول مؤخرا بعد تصريحه بتسريب حوالي 17 داعشيا على أنهم لاجئون.
والجدير بالذكر أن 44 شخصا قتلوا في هجمات بمطار اسطنبول وتم اطلاق النار على ثلاثة مسافرين قبل أن يفجر الانتحاريين أنفسهم.
وأفادت تقارير لصحيفة زيرو هيدج أن رجلا شيشانيا مطلوبا بتهم متعددة قدم إلى النمسا بحجة اللجوء، كان هو الرأس المدبر للهجمات الإرهابية ، كانت قد تجنبت السلطات التركية تسليمه إلى روسيا.
وبالتالي توعد بوتين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنه "سيعيد اسطنبول للعالم المسيحي في حال لم تتوقف بلاده عن دعم الارهاب "حسب تقارير لصجيفة AWD. وقال بوتين " أن على تركيا التوقف عن دعم القاعدة في سوريا، وأنا حقا حريص على إنهاء المهمة التي لم يكملها القيصر نيكولاس الثاني خلال الحرب العالمية الأولى، الذي سعى لاعادة (اسطنبول) إلى المسيحية وحماية الأمن البحري الروسي عن طريق تحرير الدردنيل والبوسفور المضيق لكن القدر منعه من تحقيق ذلك ".
كما تطرق بوتين الى الاحتجاجات التي اندلعت في أوكرانيا، واصفا إياها "بالفاشية الجديدة" والغرغرينا التي قد يمكن أن تتفشى في أوربا في حال لم يتم القضاء عليها
ونفى بوتين الاتهامات الموجهة إليه بإطالة عمر الأزمة الأوكرانية مع بداية الثورة البرتقالية عام 2014حسب ما أفادت وكالة سبوتنيك وقال بوتين " انه ليس من مصلحة روسيا على الأقل إطالة ووصف حالة القارة الأوروبية بغير الصحية ، كما ألقى اللوم على الناتو وحمله مسؤولية ما يحدث في الشرق.
خيث قال "وجدنا أنه من غير المقبول أن إطالة أمد الأزمة الأوكرانية، فضلا عن اتهام أي جانب بالوقوف خلف هذا وفي المقدمة روسيا لأن من شأنه أن يؤدي الى تفاقم وضع "غير صحي" في القارة الأوروبية. والذي بدوره سيفاقم الآثار المترتبة على هذا الخطأ الكبير ، وأعني بذلك اختيار الناتو التوسع شرقا ،بالشراكة مع روسيا ،بدلا من تدمير بنية الأمن من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ."
يساعد الحلف حاليا بحماية المجال الجوي وأمن دول ليتوانيا ولاتفيا واستونيا والتي تشكل مفتاح المبادرة في المجال الجوي لدول البلطيق. ونشر موقع تابع لحلف الناتو بأن "رومانيا وبولندا أيضا تحتمي بالحلف الاطلسي إذ قام بنشر طائرات له من مناطق بعيدة مثل كندا كجزء من محاولة "لطمأنة الحلفاء في أوروبا الوسطى والشرقية"
وفيما يتعلق بمغادرة طائرات كندية كندا بتاريخ(29 أبريل 2014) لتنتشر في رومانيا كجزء من جهود الناتو لطمأنة الحلفاء في أوروبا الوسطى والشرقية. وصف بوتين توسع الناتو في الشرق هذا العام بأنه "خطأ كبير". وقال بوتين انه يرغب في بناء بنية تحتية بديلة لروسيا في الدول التي تشعر بمسؤولية تجاهها مثل بولندا ولاتفيا.
والجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا والعديد من دول أوروبا الشرقية تتسم بعدم الثقة والنزاعات التاريخية، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا التصرف مرهونا بالقبول ام لا.
Discussion about this post