دوّنت وكالة "تاس" الروسية جملة من العبارات "المجنحة" التي صدرت عن لفيف من الساسة الروس والأجانب علقوا فيها على تداعيات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن أهمها ما أشار إليه وزير الخارجية النمساوي سبستيان كورتس في قوله: "إذا ما قررت إحدى كبريات دول الاتحاد الأوروبي الانسحاب منه، فإن ذلك سيعني أنه لن يبقى منه حجر على حجر"، مرجحا أن تحذو حذو بريطانيا بلدان أخرى وتستفتي على الانسحاب.
كما اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يفضي إلى "مقتله"، بل سيعزز من قوته، وأضاف: "هذا الانسحاب حدث تاريخي، فيما لا بد من تفادي حدوث ردود فعل تاريخية على ذلك، ما لا يقتلنا، يجعلنا أقوى".
أما السفير الأمريكي السابق لدى موسكو مايكل ماكفول ، شاطر في طرحه رئيس الوزراء البريطاني، واعتبر أن ما خلص إليه الاستفتاء البريطاني كان نصرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث كتب عللاى حسابه في تويتر: " أتقدم بالتهاني لبوتين على الفوز في الاستفتاء البريطاني، فيما يؤكد الروس أن بوتين لم يكن مذنبا في ما حدث"
في حين علق أليكسي بوشكوف رئيس لجنة مجلس "الدوما" الروسي للشؤون الدولية، على نتائج استفتاء البريطانيين، أنها مثلت "إخفاقا شخصيا لباراك أوباما"، ولمس في انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أنه كان هزة أرضية سياسية.
وعلى نحو متصل لم تستبعد ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، أن تفكر بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي بالانسحاب من عضويته خلال السنوات المقبلة والسير على خطى بريطانيا.
هذا، وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها في بريطانيا الخميس 23 حزيران في 382 منطقة داخل البلاد، وجرى الإعلان عن النتائج الرسمية الأولية في اليوم التالي للاستفتاء، حيث طرحت بطاقة الاستفتاء السؤال التالي: "هل على المملكة المتحدة البقاء عضوا في الاتحاد الأوروبي أم الانسحاب منه"، وبلغ عدد المقترعين المحتملين في الاستفتاء على بقاء بريطانيا في قوام الاتحاد الأوروبي أو الانسحاب منه 46,5 مليون شخص حسب لجنة الانتخابات البريطانية.
سنمار الإخباري- روسيا اليوم
Discussion about this post