بعد أكثر من عام على مشاركتها، ضمن "التحالف الإقليمي" بقيادة السعودية، في الحرب على اليمن، أعلنت الإمارات انتهاء مهمتها القتالية هناك.
وأعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، خلال محاضرة بعنوان " الإمارات والتحالف وأزمة اليمن القرار الضرورة"، إن " الحرب عملياً انتهت لجنودنا. ونرصد الترتيبات السياسية"، مضيفاً أن دور الإمارات حالياً يكمن في "تمكين اليمنيين في المناطق المُحرّرة".
وأضاف قرقاش أن الإمارات "ستلعب دوراً في مساعدة اليمنيين لبناء وطنهم، إلا أن المهمة الكبرى تقع على اليمنيين أنفسهم، وعليهم الآن الوصول إلى اتفاق بشأن مستقبل وطنهم وبناء الدولة الحديثة".
كما أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن منظمته "لن تمدّ" السعودية بمصادر المعلومات التي قادت الممثلة الخاصّة للأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات المُسلّحة (الجزائرية) ليلى زروقي إلى اتخاذ هذه الخطوة،
والأسبوع الماضي، أرسل مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب فيها الكشف عن مصادر المعلومات في التقرير.
وقال دوجاريك، في مؤتمر صحافي في مقرّ المنظمة الدولية في نيويورك الأربعاء: "نحن لن نمدّ السعودية بمصادر معلوماتنا الواردة في التقرير، وعلينا حماية مَن أمدّونا بتلك المعلومات، خاصّة وأنهم في منطقة صراع".
لكنه أوضح أن مكتب الأمين العامّ سيردّ على طلب الرياض "بشكل أو بآخر".
وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة، الخميس الماضي، حذف التحالف من قائمة انتهاكات الأطفال في اليمن، ملمّحاً إلى تلقيه تهديدات بسحب المخصّصات المالية في العديد من برامج الأمم المتحدة الإنسانية وتلك المتعلّقة بشؤون الطفولة، وهو ما نفته الرياض.
وتابع: "من غير المقبول للدول الأعضاء ممارسة ضغوط لا داعي لها. إن أعمال المراقبة والفحص هي جزء طبيعي وضروري لعمل الأمم المتحدة، وإنني أدعم بقوة كل ما ورد في التقرير".
ورداً على ذلك، قالت السعودية على لسان مندوبها في الأمم المتحدة: "نحن لم نُوجّه أي تهديدات للأمين العام ولم نقم بإرهابه. لقد قلنا له إن الطريقة التي تمّ بها وضع اسم السعودية على تلك القائمة طريقة خاطئة وغير مقبولة بالنسبة لنا، ويجب حذف اسمها. لكننا لم نُهدّده ولم نُرهبه ولم نقل له إننا سنقطع علاقتنا بالأمم المتحدة، لأننا نعتبر أن هذه المنظمة الدولية هي منظمتنا، كما أن هذا ليس أسلوب ولا طريقة السعودية أبداً".
سنمارالاخباري-صحف
Discussion about this post