أحيانا ينتاب البعض الإحساس المفاجئ برغبة تناول شيئاً ما، دون أن يشعر بالجوع وأي سبب وجيه آخر؟ ويسمى بـ”شهوة الغذاء،” ونادرا ما تجلب هذه الرغبة الخير لأجسادنا.
وقالت ماري بيث سودس، أخصائية التغذية والحميات من مركز جامعة ميريلاند الطبي، أن “الرغبات” تكون رغبات عاطفية، مضيفة أن “هناك فرق بين الجوع الفعلي والجوع العاطفي، الذي يكون رغبة في تناول نكهة ما، وليس حاجة للطعام لسد الجوع”.
ورغم أن الرغبة في تناول شيئاً معيناً يمكن أن تكون قوية جداً وتستحوذ على أفكار الفرد، إلا أن العقل يستطيع نسيان هذه الرغبة إذا ما انتظر الفرد ولم يشبعها فوراً، وفقا لما نشره موقع “سي ان ان”.
وتشمل حالة الجوع العاطفي هذه، الرغبة في تناول مجموعة من النكهات، لابد أن الأكثر شيوعاً بينها هو السكر والأطعمة المالحة والكربوهيدرات والكافيين ومنتجات الألبان.رغم أن الشوكولاته تعتبر من مشتقات السكر، إلا أن رغبتها تتمثل في حاجة الإنسان إلى الحنان أو الراحة.
بينما تعتبر الرغبة في تناول القهوة “رغبة فكرية،” إذ أن الأشخاص غالباً ما يعتمدون عليها للتركيز والنشاط.
وتابعت سودس، إن كل واحدة من هذه النكهات “تدفعها حاجة معينة في جسد الأنسان قد تكون حاجة للطاقة أو للنشاط أو للراحة أو للاسترخاء”. ولا شك في أن طبيعة هذه الرغبات المفاجئة، تجعلها أكثر قابلية لعدم كونها صحية، إذ نادراً ما قد ينفق الأفراد الذين يعانون من جوع عاطفي، وقتاً طويلاً في إعداد طبق صحي يخدم شهوتهم، ولذا فإنهم يبحثون عن أسرع وأسهل وجبة التي غالباً ما تكون طعاماً سريعاً أو غير صحياً.
وأكدت سودس، أنه بإمكاننا صد هذه الحاجات والرغبات المفاجئة والمؤذية، من خلال التركيز وبذل وعي أكبر، وأيضا، شرب الماء هو أحد أهم الطرق لصد الرغبات، إذ أنها تشعر الفرد بالشبع وتعطيه إحساسا بالامتلاء الشديد.
سنمارالاخباري-وكالات
Discussion about this post