كشفت صحيفة القبس الكويتية عن “مؤامرة” توريد شحنات من اللحوم الاسرائيلية إلى دول الخليج وبحسب موقع "وطن يغرد خارج السرب" فقد كشفت القبس على موقعها الالكتروني، أن باخرة شحن عملاقة تدعى “ميسورا”، وصلت إلى ميناء الشويخ، ناقلة شحنة أغنام تابعة لشركة أردنية مسجلة في الكويت، قادمة من ميناء "إيلات" في فلسطين المحتلة ، عبر ميناء العقبة، وعلى متنها أغناما.
وأوضحت الصحيفة، أن الباخرة “ميسورا”، مكثت في "إسرائيل" ثلاثة أيام من التاسع من ايار حتى 11 منه، ثم انطلقت إلى ميناء العقبة، لتصل بعد ذلك إلى الكويت.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فقد بدأ خط سير الشركة من أستراليا يوم 21 أبريل الماضي، لتحل من بعده في ميناء إيلات، لتتحرك بعد ذلك من ميناء إيلات إلى ميناء العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية، لتصل إلى هناك في 11 ايار، وتستقر هناك لمدة خمسة أيام، لتتحرك بعدها إلى ميناء الشويخ في الكويت.
وتساءلت الصحيفة، في تقريرها المصور، إذا ما كانت الباخرة تحمل أغناما وأبقارا إسرائيلية إلى الكويت، وهل تم تغيير شهادة منشأ شحنتها لتصبح أردنية بدلا من منشأها الأصلي، لتختم الصحيفة تساؤلاتها بالقول وهل ستكون اللحوم الإسرائيلية على موائدنا في رمضان؟
تأتي هذه المعلومات متزامنة مع ما أورده الموقع البريطاني الشهير “ميدل إيست آي”، والذي أكد أن الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة يمتلك شركة تورد لحوم الأبقار لتل أبيب. وبحسب الموقع، فإن المسؤول الإماراتي مساهم رئيس في شركة كبرى تعمل بمليارات الدولارات تقوم بتصدير وتوريد المواشي إلى السوق الإسرائيلي سرا، وتوريد اللحوم الاسرائيلية،على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين أبوظبي وتل أبيب.
وكانت “ميدل إيست آي”، كشفت أن حصة الشيخ منصور من هذه الشركة (شركة مستقبل الإمارات) يبلغ 40بالمئة من أسهمها، وهي شركة إماراتية للمواد الغذائية تقوم بعدد من المعاملات التجارية المعقدة مع الشريك التجاري الإسرائيلي المرتبط بنجل رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي السابق أرييل شارون.
وأفادت مصادر في شركة “مستقبل الإمارات” أن الشيخ منصور “يمتلك أكثر من 40 في المئة” من “مستقبل الإمارات”، ومع ذلك معلومات الشركة المعلنة لا تشير إلى اسم الشيخ منصور كواحد من كبار مالكيها، ولكن شركة أردنية كشفت أنها احتفلت مع الشيخ منصور عندما قامت بشراء حصته.
وتقوم شركة مستقبل الإمارات بتصدير اللحوم إلى "إسرائيل" عبر ميناء إيلات، ثم يتم نقلها فورا إلى مكان الفحص الصحي في “إيلوت”. ليس معروفا حجم تجارة لحوم الأبقار التي تقوم بها الشركة لـ"إسرائيل" ولكن التقديرات تفيد أنها بملايين الدولارات. في مرحلة أخرى، يتم تسليم هذه اللحوم إلى شركة “صالح دباح وأبناؤه”، وتعود ملكيتها للفلسطيني أحمد دباح الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع عائلة شارون وخاصة نجله. أحمد دباح الذي كان عضوا في حزب الليكود الذي كان يرأسه نتنياهو قبل أن يؤسس حزب كاديما عندما انتقل إليه دباح أيضا. وتملك شركة دباح المسالخ الكبيرة في "إسرائيل"، حيث يتم التخلص من الحيوانات بما يتماشى مع متطلبات “الشريعة اليهودية”، ولحوم الحيوانات يتم بيعها وتوزيعها على محلات السوبرماركت والشركات ليتم شراؤها من قبل الجمهور.
يشار الى ان طبيعة العلاقة بين دباح وعمري شارون غير معروفة، ولكن كرئيس لمنظمة صناعة "إسرائيل" في تربية الأبقار، من المرجح أن هناك بعض التفاعل على مستوى العمل بين الجانبين نظرا لبروز شركة دباح في بيع اللحوم محليا هناك، وفق التقارير الاعلامية.
سنمارالاخباري-وكالات
Discussion about this post