كشفت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم أن دولا في الشرق الأوسط على رأسها السعودية والإمارات وقطر ضاعفت وارداتها من الأسلحة والمعدات العسكرية في غضون عام ما يثير التساؤلات بشأن إسهام ذلك في تأجيج الأزمات في سورية والعراق وليبيا واليمن وغيرها.
و أن أحدث تقرير حول تجارة الأسلحة كشف أن بعض الدول العربية وبرعاية حكومات غربية زادت بشكل كبير وارداتها من المسدسات والأسلحة الخفيفة والذخيرة بين عامي 2012 و 2013 وهي الدول التي تعتبر الأقل شفافية من حيث الإبلاغ عن تجارة الأسلحة الخاصة بها.
كما أشارت الصحيفة إلى أن شحنات الأسلحة الصغيرة إلى كبار المستوردين في الشرق الأوسط ارتفعت من 342 مليون دولار عام 2012 الى 630 مليونا في العام التالي بزيادة قدرها 84 بالمئة موضحة أن السعودية زادت إلى ثلاثة أضعاف تقريبا واردات السلاح في تلك الفترة من 54 مليون دولار إلى 161 مليون دولار على الرغم من مطالبة البرلمان الأوروبي في شباط الماضي بحظر الأسلحة إليها نظرا لسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في العمليات العسكرية التي تشنها ضد اليمنيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإمارات بدورها زادت وارداتها من الأسلحة إلى الضعف من 71 مليون دولار إلى 168 مليون دولار في الفترة نفسها كما زادت الشحنات إلى قطر ثمانية أضعاف من مليوني دولار إلى 16 مليون دولار موضحة أنه تم العثور على الذخائر التي تم بيعها إلى قطر في وقت لاحق في ليبيا في خرق واضح لتعهد السلطات القطرية بعدم إعادة تصديرها دون الحصول على إذن من بلدان التصنيع.
حيث نقلت الصحيفة عن اريك بيرمان المسؤول عن التقرير قوله إن تضاعف عمليات توريد الأسلحة الصغيرة إلى الشرق الأوسط بين عامي 2012 و2013 يثير تساؤلات عديدة أهمها هل تأخذ الدول المصدرة باعتبارها دور هذه الأسلحة في زعزعة الاستقرار أو ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان قبل أن تقوم بتصديرها، مضيفاً إن الولايات المتحدة حافظت على مكانتها منذ فترة طويلة كأكبر مصدر ومستورد حيث باعت رقما قياسيا يقدر بنحو 1ر1 مليار دولار من الأسلحة الخفيفة خلال عام 2013 تليها إيطاليا بنحو 644 مليون دولار وألمانيا بنحو 557 مليون دولار.
يذكر أن البرلمان الأوروبي طالب في شباط الماضي الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى السعودية ودعا بريطانيا وفرنسا وحكومات دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى التوقف عن بيع الأسلحة إلى بلاد متورطة في قتل المدنيين في اليمن.
سنمارالاخباري-سانا
Discussion about this post