وقصة العيد أن القديسة بربارة ولدت في بعلبك في القرن الثالث الميلادي وكان والدها ديوسقورس غنياً ووجيهاً وثنياً، وبعد وفاة والدتها التي هدتها للمسيحية وأحاط والدها ابنته بكلّ عناية لكنها لم تؤمن بالأصنام قطّ.
فاتحها والدها مراراً بالزواج وكانت ترفض دائماً إلى أن اعترفت له بايمانها المسيحيّ فهدّدها والدها بلطف ثم بعنف ولم ترتدع، وهربت فأمر بتمزيق جسدها وحرقها بعد أن قطع رأسها بيده.
يحتفل بعيدها في 4 كانون الأول من كل عام، وللاحتفالات طابع فولكلوري حيث تُقدّم فيه قطايف القشطة والجوز مع القمح المسلوق أو السليقة أو القمحية الذي يضاف لها الجوز والمكسرات والقرفة والسكر واليانسون الملوّن. ويعود أكل السليقة إلى القصص التي رويت عن بربارة، فالبعض يقول إنها عندما هربت من والدها اختبأت في حقل قمح وقدّم لها الفلاحون بالبقاع قمحاً لتأكل، والبعض الآخر يقول إنها لجأت إلى مغارة كان فيها رعاة يسلقون قمحاً.
وتضاء في ليلة البربارة شموع بعدد أفراد العائلة، كما تقام في الكنائس حفلات تنكّرية ويردّد الجميع أهازيج تمجد البربارة بهذه المناسبة؛ والساحل السوري بمجمله يحتفل ويحتفي بشكل ظاهر بالبربارة مع مبالغة بالطعام والحلوى وجوّ من الحبور والفرح.
وفي العالم أجمع تعدّ القديسة بربارة شفيعة الإطفائيين ورجال الإنقاذ والمدفعيين.
بربارة مباركة على جميع السوريين بمختلف طوائفهم بالشرق والمهجر وكل سنة وأنتم سالمين وسوريا بخير.
Discussion about this post