رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس في في تصريح صحفي أشار إلى أن الإجراءات الأخيرة لمصرف سورية المركزي الرامية إلى تحسين سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار عن طريق سحب السيولة النقدية بالليرة السورية من الأسواق لا يعتبر الحل بالنسبة لتثبيت سعر صرف الدولار.
ورأى الدبس أن هناك طرقاً للمضاربة لها نتائج أفضل من هذا الأسلوب منوهاً بأن المصرف المركزي هو الأعلم بطرق المضاربة الأمثل التي تؤدي إلى استقرار سعر الصرف.
وعن الإجراءات التي من شأنها المساهمة في نجاح القروض التشغيلية واستفادة الصناعيين منها، بين الدبس أن من العوامل التي تساعد على نجاحها زيادة سقوف القروض لعدم كفاية المبالغ المحددة حالياً للقروض التشغيلية من المصارف العامة، إضافة إلى ضرورة زيادة مدة القرض التي تم تحديدها بسنة واحدة من المصرف المركزي، كما طالب أن يتم التجاوز عن موضوع القروض المتعثرة، عند منح القروض التشغيلية للصناعيين المتعثرين.
وبالنسبة للقروض المتعثرة للصناعيين لدى المصارف العامة والخاصة، أوضح الدبس أنه موضوع مقعد، وعلى المصارف حين تناول مشكلة القروض التمييز بين الصناعيين الذين تعثروا بسبب الأزمة وحسني النية من الصناعيين والمتعاونين مع المصارف والذين يريدون تأدية حقوق المصارف، والذين رغم الظروف بقوا في القطر ولم يغادروه، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار الصناعيين التي دُمرت منشآتهم.
واتهم الدبس القطاع المصرفي بأن همه الوحيد هو تحصيل حقوقه، وبأن المصارف تنأى بنفسها عن التضامن والتكافل مع المتضررين في القطاع الصناعي، وأنها توجه جهودها إلى تحصيل القروض والغرامات والفوائد، مشيراً إلى القانون 26 لعام 2015 الخاص بتسوية القروض المتعثرة لدى المصارف العامة والذي لم يأخذ بوجهة نظر اتحاد غرف الصناعة ومطالبها عند إعداده الشيء الذي أدى إلى إخفاقه وعدم استفادة الصناعيين منه، مشيراً إلى أن بعض مديري المصارف اعترفوا بعدم فاعلية القانون، مؤكداً أن الهدف من قوانين التسوية هو تسهيل تعامل الصناعي المتعثر وليس التعجيز له، مطالباً بأن يتم طرح قانون جديد يأخذ بالحسبان حجم الأضرار عند الصناعيين المتضررين وأن يتم الفرز بين الصناعيين حسني النية وسيئي النية عند إعداده.
وأشار الدبس إلى الإجراءات التي تم اتخاذها من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بتوجيه من وزير العمل حيث تم تشكيل لجنة لدراسة أوضاع المنشآت بحيث تم إعفاء أصحاب المنشآت المتوقفة من الرسوم، مطالباً بإجراءات مماثلة تتخذ من وزارة المالية والهيئة العامة للضرائب والرسوم في التعامل مع ملف الضرائب بالنسبة للصناعيين الذين توقفت منشآتهم عن العمل، من خلال تشريع قانون جديد يعفي أصحاب المنشآت من الضرائب والرسوم، مؤكداً أن الأزمة بحاجة لتشريعات تتناسب مع ظروفها.
سنمارالاخباري-صحف
Discussion about this post