أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم امس الأحد، رئيس وزرائه بإجراء محادثات مع زعماء سياسيين ومتظاهرين بهدف إيجاد سبيل لإنهاء الاحتجاجات التي عمت البلاد.
وبعد اجتماعه مع عدد من الوزراء، قالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن ماكرون طلب من وزير الداخلية تهيئة قوات الأمن لمواجهة الاحتجاجات في المستقبل كما طلب من رئيس الوزراء إجراء محادثات مع زعماء الأحزاب السياسية وممثلين عن المحتجين.
وصرح مصدر بالرئاسة الفرنسية بأن ماكرون لن يتوجه بخطاب إلى الشعب يوم الأحد رغم المطالبات بأن يقدم تنازلات فورية للمتظاهرين، مضيفا أن فكرة فرض حالة الطوارئ في البلاد لم تكن قيد البحث.
ولدى عودته لباريس قادما من الأرجنتين حيث شارك في قمة مجموعة العشرين، توجه ماكرون مباشرة إلى قوس النصر ليتفقد الأضرار التي لحقت بالمعلم الشهير خلال أحداث يوم السبت.
ودعا المحتجون ماكرون للاستقالة وكتبوا على واجهة القوس الذي يعود تاريخه للقرن التاسع عشر عبارة "السترات الصفراء ستنتصر ".
وتفاجأت شرطة مكافحة الشغب يوم السبت بخروج المحتجين في أحياء باريس الراقية حيث أحرقوا عشرات السيارات ونهبوا المتاجر وحطموا المنازل والمقاهي الفخمة الخاصة في اضطرابات هي الأسوأ في العاصمة منذ عام 1968.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على أكثر من 400 شخص فيما أصيب 133 شخصا، علما أن الشرطة أطلقت نحو عشرة آلاف قذيفة صوتية وغاز مسيل للدموع فضلا عن مدافع المياه على المحتجين لدى محاولة بسط السيطرة على الاحتجاجات.
ويمثل هذا الاضطراب التحدي الأصعب الذي يواجهه الرئيس الفرنسي منذ توليه سدة الحكم في البلاد، فيما تصاعد العنف والغضب العام من الإصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها الرئيس الشاب البالغ من العمر 40 عاما.
وتفجر التمرد الشعبي يوم 17 نوفمبر وانتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، احتجاجا على رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة، إذ أغلق المحتجون الطرقات في أنحاء مختلفة من البلاد وأعاقوا الدخول إلى مراكز تجارية ومصانع وبعض مستودعات الوقود.
وكالات
Discussion about this post