أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العمل على معاهدة السلام مع اليابان سيتم تنفيذه من قبل الممثلين الخاصين للرئيس الروسي ورئيس الوزراء الياباني، الذي سيشرف عليه وزراء خارجية الدولتين.
وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي عقب قمة العشرين: "بالنسبة للآليات الجديدة. اتفقنا على أنه، على سبيل المثال، سيكون هناك مبعوث خاص للرئيس من جانبنا، وسيكون هناك مبعوث خاص لرئيس الوزراء من الجانب الياباني، وسيشرف وزراء الخارجية مباشرة على هذا العمل، وسنوافيكم بالتفاصيل في وقت لاحق".
وفي سبتمبر / أيلول الماضي، اقترح الرئيس الروسي، خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، بمشاركة رئيس الوزراء الياباني، إبرام معاهدة سلام قبل نهاية هذا العام دون شروط مسبقة.
وبعد الجلسة، أوضح آبي موقف اليابان، الذي يمنع اعتماد الاقتراح، لكن الدوائر السياسية اليابانية، وآبي نفسه، فسروا هذا الاقتراح على أنه تعبير عن رغبة الرئيس بتحريك المفاوضات المجمدة من نقطة الجمود.
يذكر أن العلاقات بين روسيا اليابان، تتطور بشكل ملحوظ، رغم قضية الجزر، التي تعكر صفو هذه العلاقات، حيث تدعي طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع، وهي جزر (إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي)، وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855.
وقد جعلت طوكيو من عودة الجزر الأربع، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، التي لم توقع منذ الحرب العالمية الثانية، لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر كوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائيا.
سنمار سورية الاخباري – وكالات
Discussion about this post