كشف جهاز أمن الدولة البلجيكي “الاستخبارات المدنية” أن بلجيكا كانت إحدى أكثر الدول المصدرة للإرهابيين إلى سورية وذلك قياسا لنسبة السكان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جهاز أمن الدولة البلجيكي قوله في تقرير أصدره حول أنشطته للعامين 2017و2018: إن نحو أكثر من 400 إرهابي انضموا لصفوف الإرهابيين في سورية منذ عام 2012 وعاد ثلثهم تقريبا فيما قتل العديد منهم” مشيرا إلى أن نحو 150 من الإرهابيين قد لا يزالون موجودين فيها.
وحذر التقرير من أن السجون البلجيكية تضم حاليا موقوفين بتهم الإرهاب بأعداد غير مسبوقة ما يعرض البلاد لخطر تفشي عدوى التطرف أكثر من أي وقت مضى متوقعا أن يطلق الإرهابيون الذي سيخرجون من السجن في غضون ثلاث أو خمس سنوات “موجة اعتداءات جديدة في بلجيكا”.
وشهدت بلجيكا وخاصة في عام 2016 هجمات إرهابية ارتدادية عدة تبناها تنظيم “داعش” حيث قتل 32 شخصا في بروكسل وفي أيار الماضي قتل ثلاثة أشخاص في لييج باعتداء إرهابي آخر.
وحذر التقرير السلطات البلجيكية من خطر الإرهاب الذي يواجه البلاد بسبب التطرف داخل السجون وخطر معاودة المدانين بالإرهاب أنشطتهم بعد خروجهم من المعتقل ما يشكل “قضية بالغة الخطورة”.
وحسب تقرير أمن الدولة البلجيكي “فإن نحو20 بالمئة من ذوي التلاميذ المسجلين في التعليم المنزلي مرتبطون بجماعات متطرفة وهو ما يشكل تهديدا محتملا يجب أخذه بشكل جدي نظرا لمدى انكشاف الجهات المستهدفة”.
وكان تقرير أوروبي أشار إلى أن أكثر من 42 ألف إرهابي من 120 دولة انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في الفترة بين عامي 2011 و2016 بينهم أكثر من خمسة آلاف من دول أوروبية مثل بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والنمسا والدنمارك وفنلندا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والسويد فيما قتل 20 بالمئة منهم في المعارك ونحو 30 إلى 35 بالمئة عادوا إلى بلادهم بينما لا يزال 50 بالمئة منهم في سورية والعراق.
وتشهد الدول الأوروبية حالة استنفار أمني خوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض تلك الدول وتغاضت عن جرائمه في سورية إلى أراضيها ولا سيما بعد وقوع هجمات إرهابية في مدن أوروبية عدة منها ميونيخ وباريس ونيس وبروكسل.
سنمار سورية الإخباري ـ وكالات
Discussion about this post