سنمار الاخباري ـ وكالات:
جددت الدول الضامنة لعملية أستانا تمسكها الصارم بسيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وبأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة مؤكدة أن عملية أستانا تهدف إلى الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها. وجاء في البيان الختامي للجولة الحادية عشرة لاجتماع أستانا حول تسوية الأزمة في سوريا الذي تلاه وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف: ” إن الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا تؤكد مجددا التزامها بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وضرورة مواصلة الجهود للقضاء على تنظيمي (داعش) وجبهة النصرة الإرهابيين والجماعات المرتبطة بهما”. وأكد البيان رفض جميع المحاولات لإنشاء حقائق جديدة على الأرض في سوريا بذريعة محاربة الإرهاب فيها ورفض الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة ووحدة الأراضي السورية مشددا على أنه من غير الممكن التوصل إلى حل للأزمة في سوريا إلا عبر عملية تسوية سياسية يقودها السوريون بالتماشي مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. كما شدد البيان على ضرورة التطبيق الكامل للتفاهم بخصوص إدلب والمنطقة منزوعة السلاح مع التأكيد على أنه لا يمكن أن تكون منطقة “خفض التصعيد” في إدلب تحت أي ظرف تقويضا لسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية معربا في هذا السياق عن القلق حيال الانتهاكات المستمرة لنظام وقف الأعمال القتالية هناك. كما أدان البيان أي استخدام للسلاح الكيميائي في سوريا وطالب بالتحقيق في أي تقارير بهذا الشأن بشكل شفاف ومهني وبالانسجام مع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. وجدد البيان التزام الدول الضامنة بتكثيف الجهود لتشكيل لجنة مناقشة الدستور في أقرب وقت ممكن وأن تتمتع بدعم الأطراف السوريين بالتوافق مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وأشار البيان إلى أهمية مواصلة الجهود الهادفة إلى مساعدة السوريين على استعادة حياتهم الطبيعية وإنهاء المعاناة ودعوة المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى زيادة المساعدات إلى سوريا وتأمين عودة المهجرين وتكثيف الجهود حول حل مسألة المخطوفين والمفقودين.
الى ذلك، اشار رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى أستانا الدكتور بشار الجعفري الى تركيا بعدم تنفيذ اتفاق المنطقة منزوعة السلاح بإدلب، مشيرا إلى أن قصف حلب الأخير بالمواد الكيميائية كان بمساعدة خارجية. وقال الجعفري في مؤتمر صحفي في أستانا: “إن الجانب التركي لا ينفذ التزاماته ضمن الاتفاقات الأمنية في سوتشي وأستانا، عدد الجنود الأتراك حاليا في المناطق السورية يبلغ 11 ألفا، مسلحين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة وليس بأسلحة خفيفة كما كان متفقا عليه في سوتشي، تم قصف أحياء مدنية في حلب، وقد سقطت قذائف على سوق شعبية، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من المدنيين، وهذا يعد مؤشرا على قرار بالتصعيد الإرهابي من قبل رعاة هذه المجموعات المسلحة الإرهابية في إدلب”. وشدد الجعفري على مواصلة التنسيق مع الحلفاء والأصدقاء، وعلى ضرورة أن يرفع الغرب العقوبات الاقتصادية عن بلاده، إذا أراد المساعدة في عودة اللاجئين والمهجرين.
Discussion about this post