أقامت جوقة مار أفرام السريانيّ البطريركيّة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP مبادرة نحو السلام و في ختامها تمّ عرض جميع اللّوحات و الصور المشاركة في المسابقة بالإضافة إلى باكورة أعمال خريجين الدورات التدريبيّة في معرض خاص بالمبادرة و من ثمّ حفل خاص لقراءة القصائد الشعريّة و الزجليّة للجمهور على هامش فعاليات المبادرة.
قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكيا و سائر المشرق للسريان الأرثوذوكس هذا المعرض هو جزء من مبادرة نحو السلام من خلاله نشاهد مجموعة من اللّوحات من إنجاز المتدربين بالورشات الّتي هي جزء من المبادرة، نلاحظ أن التعبير عن السلام هو العامل المشترك و الهدف في هذه الّلوحات، و هي فرصة لنرى السلام من وجهات نظر مختلفة فهذه اللّوحات منها ناتج عن الحرب و الدمار و الدم و منها من التعاون سويّاً للوصول للسلام لكن بالنهاية الفكرة المهمّة الموجودة هيّ أنّ السلام هو حالة يجب على الجميع أن يعيشها و كلّ إنسان يستحق عيشها هي ليست فضيلة أو عطاء بل هي موهبة من السماء لكن مع الأسف السياسة و الحروب و الأطماع هي الّتي تُبعد الناس عن السلام لذلك نحن نعتبر هذا المعرض محاولة لإعادة بناء السلام في بلدنا، نشكر الرب انتصرنا على الإرهاب و يوجد إعادة بناء لكن السلام أيضاً يجب أن يُعاد بناؤه في نفس الإنسان و بالتالي هذه المبادرة هي محاولة حتّى نستطيع جميعاً الوصول للسلام الداخلي لعله ينعكس على مجتمعنا و عالمنا.
بدوره قال روميل إسرائيل مدير مبادرة نحو السلام إنّ المبادرة هيّ استمراريّة لمبادرتنا في 2016 الّتي كان لها صدىً كبير و الّتي كان لها نتائج إيجابيّة أيضاً على فئة الشباب التّي شاركت معنا مُسبقاً و حتّى على فئات مختلفة من المجتمع أدّت إلى تماسك اجتماعيّ كبير و نتيجة الإيجابيات الّتي لاحظناها من صدى المبادرة حاولنا الاستمرار بهذه المبادرة حتّى ال 2018 ، بعد ثمان سنوات من الحرب حيث لا أتوقع أنّ أي إنسان سوري لم يتعرّض خلال هذه السنين للأذى و الجرح و الخسارة و لربما فقد شيء من مبادىء السلام داخله لذك حاولنا أن نوصل السلام هذه السنة بطريقة مختلفة عن طريق الفن و أضاف قائلاً أنّ المبادرة هي عبارة عن تعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و جوقة مار أفرام السرياني البطريركيّة تتضمّن أربعة أنشطة أساسيّة و الّتي هي حفلات فنيّة للجوقة في مناطق عديدة من دمشق منها بلودان و صحنايا و اليوم الحفل الختامي في دار الأوبرا و تدريبات للرسم و التصوير الضوئي قدّم المشاركون في هذه التدريبات لوحات من كل المحافظات السوريّة و يوجد جلسات توعيّة من أجل السلام كان أحدها في الزبداني و أخرى في يلدة و الميدان و الّتي أيضاً كان لها نتائج إيجابيّة فبعد الحرب نتج عداوات بين أشخاص معينين و عن طريق هذه الجلسات الحواريّة التّي قام بها أخصائيون من ضمنهم الدكتور سليمان كاسوحة و الأستاذ أنطون إسبر إسبر حاولوا تقريب القلوب من بعضها و نرى النتائج حاليّاً و نتمنى أن نرى نتائج إيجابيّة في المستقبل و اليوم في الحفل الختامي سوف يتم توزيع الجوائز على المتسابقين الّذين شاركوا بالّلوحات، لدينا تقريباً خمسمئة عمل من مختلف المجالات الرسم و التصوير الضوئيّ و الشعر و الزجل الّتي كانت ضمن مسابقة الفنون الثانيّة من أجل السلام و بسبب صعوبة المواصلات وصل لمكتبنا تقريب المئة و خمسين عملاً الموجودة في المعرض حاليّاً و نتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع و نعتذر من الأشخاص الّذين لم يستطيعوا إيصال لوحاتهم و نأمل أن يكون لدينا معرض ثانٍ مخصص لهذه الّلوحات الّتي لم تصل لهذا المعرض.
سنمار سورية الإخباري يوسف مطر
Discussion about this post