بعد غياب عقدٍ ونصف عن سورية، عُقد اجتماع الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب أمس لتوحيد الكلمة العربية في مجال الصحافة والإعلام والتأكيد على وقوف الدول العربية إلى جانب سورية، بحضور السيد وزير الإعلام عماد سارة والسيد مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي، ومدير الإدارة السياسية اللواء حسن حسن وعدد من رؤساء الاتحادات والنقابات المهنية العربية، وذلك في فندق الشام بدمشق.
وفي تصريح له، أكد السيد وزير الإعلام عماد سارة أن الإعلام السوري تعرض لحرب شرسة بغاية تشويه الحقائق وتحريف الصور وإنزال المحطات التلفزيونية عن الأقمار الاصطناعية ، لكنه صمد بفضل صمود الشعب والجيش السوري، كما أنه تعرض للكثير من الهجمات الإرهابية التي استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، لكنهم ظلوا أوفياء لواجبهم الوطني والمهني وواجهوا حملات التضليل، وقدموا الكثير من الشهداء والجرحى، حيث كانوا إلى جانب الجندي العربي السوري ينقلون الحقيقة ويكشفون جرائم الإرهاب.
وأشار الوزير سارة أن هذا الاجتماع له دور كبير في تغيير الخطاب الإعلامي الخارجي تجاه سورية لأنه صوت العرب في الخارج وصوتنا في الداخل، آملاً أن ينتهي هذا الاجتماع بمخرجات على قدر المسؤولية في خدمة الصحفيين العرب والسوريين، واتخاذ موقف صريح يطالب بوقف الحصار عن الإعلام السوري.
من جهته لفت رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، أن عقد اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب في دمشق جاء ليؤكد على وقوفهم إلى جانب زملائهم الصحفيين ووسائل الاعلام في سورية، مشيراً إلى أن عقد الاجتماع بعد ما يقارب عقد ونصف العقد من الزمن في دمشق هو انتصار لاتحاد الصحفيين السوريين الذي استطاع جمع أعضاء الامانة العامة للاتحاد في العاصمة السورية.
وبين اللامي أن الاجتماع سيناقش عدداً من القضايا الخاصة بالصحفيين العرب في أكثر من بلد عربي منها مشاكل الصحفيين وواقع حرياتهم ومشاكل الصحف الورقية وكيفية معالجتها، مضيفاً أن هذا التجمع العربي يعتبر أكبر تجمع من ناحية عدد الدول المشاركة من مختلف أنحاء الوطن العربي ويشكل رسالة واضحة للشعب السوري بوقوف العرب إلى جانب سورية في محنتها وخصوصاً الأسرة الصحفية.
السيد موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين السوريين ذكر أن أهمية هذا الاجتماع تتجسد في حضور الأشقاء من معظم الدول العربية ليشاركوا في مناقشة قضايا نقابية ومناقشة لتقارير اللجان منها لجنة التدريب ولجنة الحريات واللجنة المالية، وإثبات حقيقة وقوفهم إلى جانب سورية، مضيفاً أنه دليل على صمود الصحفيين وتضحياتهم للنهوض بواقع الإعلام السوري مثنياً على الجهود المبذولة في إيصال صوت الحقيقة ولاسيما خلال سنوات الحرب والتي فتحت الطريق أمام الصحفيين العرب لحضور هذا الاجتماع.
نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب أمين سر جمعية الصحفيين الكويتية عدنان خليفة الراشد بين في تصريح له أن مشاركته اليوم في الاجتماع معنوية أكثر مما هي مهنية، وتعبر عن وقوفه إلى جانب الصحفيين السوريين الذين أثبتوا تميزهم وجدارتهم على مدار سبع سنوات، حيث تمت تلبية طلب اتحاد الصحفيين لعقد هذا الاجتماع بشكل مباشر، للتركيز على الصحفيين العرب والسوريين وتنمية قدراتهم وإقامة برامج تدريبية فاعلة لمواكبة الإعلام الجديد.
وبين نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين السودانيين الصادق ابراهيم أحمد ابراهيم أن واجب هذه الاجتماعات أن تخرج بما يحقق مصلحة الصحفيين ونقل الصورة الحقيقية عن سورية، وقوة الشعب السوري الذي استطاع بصموده أن يحقق الانتصار الكبير ضد المؤامرات التي كانت تحاك ضده، لافتاً أن هذه الاجتماعات ستكون نقطة أساسية وتاريخية في مسير اتحاد الصحفيين العرب ساعية إلى تنمية دور الصحافة العربية بشكل أكبر، وتأسيس دور جديد للإعلام العربي بحيث تتفق وسائل الإعلام العربية على معلومات موحدة ومصادر موحدة.
فيما أوضح خالد طه ميري عبدالرحمن، الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب في مصر ورئيس تحرير جريدة الأخبار المصرية أن جميع الاتحادات الصحفية العربية أصرت على انعقاد هذا الاجتماع في سورية لإيصال رسالة معبرة عن حرص العرب على وحدة سورية، أما على المستوى المهني فهناك عدة قضايا يجب مناقشتها، لا سيما الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تواجه الصحافة الورقية في كل العالم العربي، بالإضافة إلى أزمة متعلقة بتدريب الشباب الصحفيين والصحفيات الذين يحتاجون للكثير من الدعم للوصول إلى المستوى المهني المطلوب، والحريات التي من الواجب أن تتوافر لديهم من أجل عملهم معبراً عن شكره لكل الزملاء في الصحافة السورية الذين استطاعوا رغم كل الظروف أن يقاوموا في الدفاع عن قضية الحق وأن يواصلوا عملهم ويحافظوا على وجودهم.
سنمار سورية الإخباري رغد السودة تصوير يوسف مطر
Discussion about this post