أعلن ميخائيل أوليانوف مدير دائرة شؤون الرقابة وحظر انتشار الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية أن موسكو “رصدت مرارا وقائع تدعم فرضية استخدام أسلحة كيميائية من قبل تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية”.
ونقلت روسيا اليوم عن أوليانوف قوله “إن من بين هذه الوقائع هجوم خان العسل في ريف حلب عام 2013 وحادثة الغوطة الشرقية في آب من العام نفسه” موضحا أنه بعد هاتين الحادثتين وردت معلومات عديدة تشير إلى حيازة “المسلحين المتطرفين” أسلحة كيميائية.
واعتبر أوليانوف أن “التقارير التي تتحدث عن تعرض عدد من السوريين لمفعول غاز السارين أو مادة سامة شبيهة به تحتاج إلى تحقق” لكن موسكو ترى أن “هناك احتمالا كبيرا جدا بأن المسلحين هم الذين يقفون وراء استخدام السلاح الكيميائي في سورية”.
وأشار أوليانوف إلى “أن الأدلة على استخدام الإرهابيين السلاح الكيميائي كثيرة والحكومة السورية أرسلت نحو عشر مرات معلومات بهذا الشأن إلى كل من مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وأعاد أوليانوف التذكير بأن أحد نواب البرلمان التركي لفت الانتباه مؤخرا إلى وقائع تشير إلى احتمال توريدات عناصر غاز السارين من تركيا للإرهابيين في سورية.
وتابع أوليانوف إنها وقائع تتطلب تحقيقا.. وليس ضمن صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فحسب بل وضمن آلية التحقيقات المشتركة بينها وبين منظمة الأمم المتحدة التي بدأت عملها أوائل تشرين الثاني الماضي مشيرا إلى أن موسكو ستتابع إجراء هذا العمل الذي سيكون ممكنا تقييم نتائجه في أول تقرير للآلية المشتركة المذكورة يتوقع صدوره بعد شهر تقريبا.
وكانت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية أكدت في وقت سابق اليوم أن عددا من المواطنين السوريين تعرضوا لغاز السارين أو لمادة مشابهة له وذلك بعد تحقيقها في عدد من الحالات التي طلبت الحكومة السورية التحقيق فيها.
Discussion about this post