كشف عنصر سابق في "داعش " عاد إلى روسيا عن تفاصيل إتجار التنظيم بالنفط السوري وتسويقه في تركيا والصين .
وقال العنصر المدعو "رستم توفسلطانوف" في مقابلة مع قناة " Life news " الروسية "إنه توجه إلى سورية تلبية لدعوة شقيقه روسلان الذي يعمل في جهاز الحراسة الداعشي المعني بحماية المنشآت النفطية"، متابعا أن شقيقه كان يؤكد له دائما وجود ناقلات نفط في محيط منصات النفط والتي تتوجه نحو البحر ليتم بيعه لتركيا والصين كما يتم تسويقه في سورية نفسها.
وأضاف توفسلطانوف إلى أن معدل الراتب هناك يبلغ 50 دولارا، أما إذا كان لدى العنصر زوجة وأطفال، فيأخذ 50 دولارا آخر للزوجة و35 دولارا لكل طفل، كما هناك مكافآت مالية أحيانا تبلغ 100-200 دولار.
وأكد توفسلطانوف أن الموظفين الكبار في جهاز الحراسة الداعشي يحصلون على مبالغ مالية كبيرة نسبيا، متابعا أن قرابة ألف شخص كانوا يعملون في منصات النفط بالشدادي وأن كازاخيين كانوا يديرون كل شيء ولذلك كانت الجماعة تسمى "كازاخية".
وقال توفسلطانوف "إن الاتجار بالنفط يمثل إحدى البنود الرابحة الأساسية في ميزانية التنظيم. حيث استولى على قرابة 15 حقلا نفطيا، وأن هناك عددا كبيرا من الراغبين في شراء هذا النفط في الوقت الذي تتراوح فيه أسعار النفط في الأسواق العالمية بين 35 و38 دولارا للبرميل، يبيع الإرهابيون كل برميل بـ10-18 دولارا فقط. واستطرد قائلا: "في منصات استخراج النفط يعمل الخبراء أنفسهم الذين كانوا هناك قبل مجيء داعش وتم احتجازهم وإجبارهم على مواصلة العمل ".
يذكر أن توفسلطانوف البالغ من العمر35 عاما شيشاني الأصل من مدينة نيجني نوفغورود الروسية، كان يتزوج من فتيات شيشانيات ومن ثم يطلقهن، ثم تزوج من شابة في الـ 16 من عمرها قبل أن يسافر إلى سورية في أوائل عام 2015، لكنه عاد إلى روسيا بعد أقل من عام حيث تم اعتقاله من قبل أجهزة الأمن.
Discussion about this post