أجرت صحيفة "يني شفق" التركية، المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، استفتاءً حول أي منطقة ستصبح المحافظة 82 في تركيا، وشمل الاستفتاء أربع مناطق: الموصل، غزة، حلب، الصومال, وعرفت الصحيفة مدينتي حلب والموصل على أنها مدن تركية.
الصحيفة المقربة من النظام التركي، اعتبرت حلب واحدة من أهم المدن التركية خارج الحدود، مشيرة إلى أن انهيار الإمبراطورية العثمانية أدى إلى خروج المدينة من السيطرة التركية لتصبح تحت النفوذ الفرنسي كجزء من "سوريا المعمول بها حاليا".
وزعمت "يني شفق"، إن التركمان يشكلون 40 من سكان حلب، المدينة "القرية بما يكفي من تركيل لسماع صوت أنفاس الناس فيها من قبل الأتراك"، معتبرة في الوقت نفسه إن قرب حلب الجغرافي من الأراضي التركي سبب رئيسي لتكون المحافظة 82 بين المحافظات التركية، حيث تبعد حلب عن كيليس 66 كم فقط.
الصحيفة وصل بها الأمر إلى ادعاء إن سكان حلب يمتلكون حنينا للعودة إلى الحكم التركي، زاعمة إن هذا الشعور ازداد مع بداية الأزمة السورية في العام 2011.
وحاولت "يني شفق" نسب تاريخ حلب الحضاري إلى الإمبراطورية العثمانية، معتبرة إن كل المباني "الحجرية البيضاء" في حلب خصوصا، والشرق الأوسط عموما، هي من بقايا "العصر العثماني".
وختمت الصحيفة فيما يخص حلب بالقول: "حلب واحدة من أكثر المستوطنات الاستراتيجية التي خرجت عن تركيا في إطار تغيير الخرائط"، إلا أنها اعترفت بأن استعادة حلب "حلم بعيد".
يشار إلى أن النظام التركي كان قد سهل سرقة معامل حلب من قبل الميليشيات ونقلها إلى الأراضي التركية، في حين أن أنقرة متورطة بجملة من الملفات من أخطرها دعم الميليشيات المسلحة بما فيها تنظيم جبهة النصرة بحجة حماية التركمان، وكذلك تهريب النفط المسروق من سورية من قبل تنظيم داعش إلى تركيا ومنه إلى الأسواق الاوروبية، وكانت الحكومة الروسية قد طالبت يوم أمس بفتح تحقيق دولي في قضية تهريب غاز السارين من تركيا إلى سورية لصالح الميليشيات المسلحة.
سنمار -وكالات
Discussion about this post