سنمار – وكالات
حذر مدير صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في العراق بيتر هوكينز، أمس، من تفشي مرض الكوليرا في العراق امتدادا إلى سورية والبحرين والكويت، وهناك خطر من تحوله إلى وباء إقليمي.
ورصد المرض، الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة بسبب الجفاف والفشل الكلوي خلال ساعات إذا لم يعالج، إلى الغرب من العاصمة بغداد في أيلول الماضي، وأصاب منذ ذلك الحين 2200 شخص، وتسبب في وفاة ستة.
وقال هوكينز "إن الوباء نشط إقليمياً بالفعل، ويمكن أن تزيد مخاطر هذا الأمر بمجيء أناس من شتى أنحاء المنطقة إلى العراق. الكويت والبحرين وسوريا يوجد بها بالفعل حالات إصابة مؤكدة"، لكن «اليونيسيف» أصدر بياناً لاحقاً قال فيه إن حالات الإصابة في سوريا ليست مؤكدة.
ويمكن إرجاع سبب تفشي الكوليرا في العراق إلى عدد من العوامل، بينها انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات والأمطار الشتوية ما أدى إلى تلوث النهر والآبار الضحلة بمياه الصرف الصحي. كما ساهم القتال ضد تنظيم «داعش» في تفشي المرض، حيث شرد أكثر من ثلاثة ملايين شخص، يعيش الكثير منهم في مخيمات في ظل ظروف تؤدي إلى انتشار الكوليرا. وقال هوكينز إنه لا يسمح لفرق "اليونيسيف" دخول المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش".
وذكر "اليونيسيف"، في بيان، إن هناك طفلا بين كل خمس حالات إصابة مؤكدة في العراق، وتأجل بدء العام الدراسي في مناطق كبيرة بالعراق لمدة شهر كإجراء احترازي. ويوفر الصندوق زجاجات مياه ومحاليل الجفاف وخزانات مياه لمكافحة المرض، لكنه يعاني نقصاً شديداً في التمويل مثل معظم العمليات الإنسانية في العراق.
Discussion about this post