لا يكف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان عن استغلال أي حدث سياسي لمصلحته، ومن على منصات الدعاية الانتخابية، وهذا ما تبدى في تصريحاته الأخيرة حول الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا، والتي تعرضت لانتقادات واسعة بصحف الغرب.
حيث عنونت صحيفة الغارديان، افتتاحيتها بـ “التشبث بصورة الضحية…استغلال الرئيس التركي لمذبحة كرايست تشيرتش”.
وتقول الصحيفة إن” محاولة الساسة استمالة الجماهير ليس أمرا غريبا، ولكن استخدام رئيس دولة وعضو في حلف شمال الأطلسي منصات الدعاية الانتخابية لاستغلال هجوم إرهابي في بلد غربي صديق، وما يبدو كما لو كان تحريضا على العنف ضد مواطني هذا البلد، قد يكون أمرا غير مسبوق، ولكن هذا ما يقوم به الرئيس التركي رجب طيب إردوغان منذ هجوم كرايست تشيرش الإرهابي يوم الجمعة الماضي”.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ الهجوم صاحبت خطب اردوغان في الحملة الانتخابية مشاهد من فيديو هجوم كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، بينما تسعى السلطات والحكومات في شتى أرجاء العالم إلى محوها من على الإنترنت، وتضيف الصحيفة أنه يبدو أن نية إردوغان من وراء عرض الفيديو كانت إقناع جمهوره بأن الغرب يعادي المسلمين، بل أنه بدا كما لو كان يلمح إلى أن الحكومات الغربية قد تكون مسؤولة عن الهجوم، وأن “وسائل الإعلام الغربية” أعدت بيان المهاجم برنتون تارانت.
وتقول الصحيفة إن تعليقات إردوغان تمثل إساءة لشعب ما زال حزينا على فقد 50 من مواطنيه ويمثل إساءة لأسر الضحايا.
وكالات