لم تمض أكثر من 24 ساعة على زيارة كل من قائد أركان الجيش العراقي وقائد أركان الجيش الإيراني إلى دمشق ولقائهما بوزير الدفاع عبد الله أيوب، الذي قال: إن الورقة المتبقية بيد واشنطن هي “قسد”.
موضحا أنه سيتم التعامل معها “إما بالمصالحة أو بتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بالقوة”، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده القادة العسكريون للدول الثلاث، سوريا وإيران والعراق.
لم تمض أكثر من 24 ساعة على زيارة كل من قائد أركان الجيش العراقي وقائد أركان الجيش الإيراني إلى دمشق ولقائهما بوزير الدفاع عبد الله أيوب، الذي قال: إن الورقة المتبقية بيد واشنطن هي “قسد”، موضحا أنه سيتم التعامل معها “إما بالمصالحة أو بتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بالقوة”، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده القادة العسكريون للدول الثلاث، سوريا وإيران والعراق.
وأشار وزير الدفاع إلى أن “الدولة السورية ستبسط سيطرتها على كامل جغرافيتها عاجلا أم آجلا وإدلب ليست استثناء”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة ستخرج من سوريا لأن وجودها غير شرعي”.
من جانبه شدد رئيس الأركان العراقي عثمان غانمي على التنسيق مع الجيش العربي السوري مؤكدا على استمراره من خلال مركز المعلومات، وأشار إلى أن أمن الحدود بين البلدين كان حاضرا في المباحثات، منوها بأن الأيام المقبلة ستشهد فتح المعبر الحدودي واستئناف التجارة بين البلدين.
من جهة أخرى ثمّن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري التنسيق بين الدول الثلاث منوها بالنتائج التي تحققت في الميدان.
وبعد لقاء القيادات العسكرية السورية والإيرانية والعراقية على أعلى المستويات، يزور وزير الدفاع الروسي دمشق ويلتقي الرئيس الأسد ويجري معه محادثات حول آخر المستجدات في محاربة الإرهاب، وينقل له رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير.
حيث قالت وزارة الروسية: “تم خلال المحادثات مع الأسد بحث قضايا محاربة الإرهاب الدولي في سوريا والجوانب المختلفة لضمان الأمن في منطقة الشرق الأوسط ومسألة التسوية في فترة ما بعد الحرب”.
— يقول الخبير العسكري العميد هيثم حسون، عن زيارة وزير الدفاع الروسي وخاصة بعد اللقاء الذي جمع وزير الدفاع عبد الله أيوب مع قائد أركان الجيش العراقي والإيراني:
“تأتي زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق، استكمالا للمشهد الذي رأيناه قبل 24 ساعة لاجتماع القمة العسكرية والذي عقد بين رؤساء الأركان لسوريا والعراق وإيران، وهذه الزيارة أتت لاستكمال المباحثات والاطلاع على كل التفاصيل والقرارات التي تم التوصل إليها في ذلك الاجتماع، ولترسيخ التعاون التقني والعسكري والاستخباراتي بين القوات المسلحة السورية والجانب الروسي الذي يشكل داعما أساسيا للجيش السوري في مكافحة الإرهاب”.
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال لقائه بالرئيس الأسد: “بلا شك تم في سوريا بدعم روسيا تحقيق نجاحات ملموسة في محاربة الإرهاب الدولي ووقف جوره وانتشاره.. والأهم يكمن في أننا تمكنا من الحفاظ على الدولة السورية ووفرنا الظروف الملائمة لعودة المواطنين إلى الحياة السلمية”.
وشدد وزير الدفاع الروسي مع ذلك على أن “نجاحات الحكومة السورية في إعادة الحياة السلمية لا ترضي الجميع”، معتبرا أن الدول الغربية تسعى إلى التقليل بأكبر درجة ممكنة من أي تغييرات إيجابية في سوريا وتضع عراقيل جديدة أمام إنهاء الأزمة”.
وحول تصريحات وزير الدفاع الروسي قال الدبلوماسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزوف:
“إن زيارة وزير الدفاع الروسي إلى دمشق، هي في غاية الأهمية، وأتت بعد 24 ساعة من زيارة كل من قائد أركان الجيش العراقي والإيراني إلى سوريا، وهذه الزيارة تعني أن روسيا ليست بعيدة عن اللقاء الثلاثي الذي جمع القيادات العسكرية من سوريا والعراق وإيران في دمشق”. وأضاف فياتشيسلاف ماتوزوف: لقاء وزير الدفاع الروسي بالرئيس بشار الأسد هو دليل واضح أن روسيا كانت ولا تزال وتسمر هي القوة الداعمة للقوات المسلحة السورية التي تتلقى الدعم أيضا من إيران والعراق، والشيء الآخر هو أنه لا توجد خلافات بين روسيا وإيران فيما يخص الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وروسيا كانت ولا تزال مع الرئيس بشار الأسد والسلطة السورية وهي متضامنة مع الاجتماع الثلاثي للقيادات العسكرية الايرانية والسورية والعراقية في دمشق على أعلى المستويات، ولا شك أن قضية إدلب سيحلها الجيش السوري”.
فيما يقول العميد هيثم حسون حول اجتماع القيادات العسكرية السورية والروسية والإيرانية والعراقية من الصف الأول في دمشق: إن هذه الاجتماعات للقيادات العسكرية في دمشق، هي دليل واضح على أن هناك إجراءات أو عمل عسكري سينفذ في الفترة القادمة، حيث أن الدولة السورية حاليا في إطار الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير محافظة إدلب التي تحظى بالأولية، ولا شك أن الاجتماعات العسكرية الأخيرة في دمشق وزيارة وزير الدفاع الروسي، كانت تركز على الدعم الكامل لقرارات القيادة السورية فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتحرير الأرض السورية من الاحتلال، إن كان أمريكيا أو تركيا أو من القوات الإرهابية التي تدعمها الولايات المتحدة والمتمثلة “بقسد” أو المدعومة تركيا مثل “جبهة النصرة” وغيرها التي تنتشر في محافظة إدلب.
من جانبها، أفادت الرئاسة السورية بأن الرئيس الأسد وشويغو بحثا “آخر تطورات الحرب على الإرهاب” في سوريا.
وأكد الرئيس الأسد في هذا السياق أن “العمل السوري الروسي المشترك والتنسيق العالي في جميع المجالات وخاصة العسكرية والسياسية من العوامل الحاسمة في صمود سوريا في وجه الإرهاب والإنجازات التي تحققت ضد تنظيمي “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا) و”جبهة النصرة” والمجموعات الإرهابية الأخرى”.
ولفتت الرئاسة إلى أن اللقاء تناول أيضا “الأوضاع في منطقتي إدلب وشرق الفرات”، مشددة على أنه “كان هناك توافق في الآراء حول ضرورة مواصلة العمل المشترك لوضع الحلول المناسبة لاستعادة الأمن والأمان في المنطقتين واتخاذ ما يمكن من إجراءات لعدم السماح للدول المعادية للشعب السوري بأن تحقق من خلال سياساتها وممارساتها في هاتين المنطقتين ما عجزت عن تحقيقه خلال سنوات الحرب”.
سنمار سورية الاخباري – وكالات
Discussion about this post