أقامت وزارة النفط والثروة المعدنية تحت رعاية كريمة من وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم مؤتمراً صحفياً تمهيدياً لإطلاق المؤتمر السوري الجيولوجي الثالث تحت عنوان (( دور الجيولوجيا في مرحلة اعادة الإعمار )) والذي تنظمه المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية بالتعاون مع الجمعية السورية في الفترة ما بين الأول والثالث من شهر نيسان 2019 في فندق داماروز في دمشق.
حضر المؤتمر كل من السادة سمير الأسد مدير عام المؤسسة العامة للجيولوجيا، والأستاذ أسامة محمود معاون المدير العام، والأستاذ غانم ياسين مدير التخطيط والتعاون الدولي في المؤسسة، والأستاذ مضر خلّاف المدير التجاري بالمؤسسة، والأستاذ أحمد الخالد مدير المسح والتنقيب الجيولوجي ، واستعرض المؤتمر بشكل تفصيلي المحاور الستة التي سيرتكز عليها الآفاق المستقبلية لجيولوجيا النفط والغاز، الاحتياجات المائية في مرحلة إعادة الإعمار، استراتيجية استخدام خامات الصناعة، التطبيقات الحديثة لاستكشاف الثروات المعدنية، التطبيقات الحديثة لاستثمار واستخدام خام مواد البناء، بالإضافة إلى تقييم المخاطر الزلزالية والطبيعية والبيئية ودراسات تقييم الأثر البيئي،
وأوضح المدير العام للمؤسسة سمير الأسد خلال المؤتمر الصحفي أن الهدف من المؤتمر هو الاطلاع على التجارب التي قام بها الأخرين في مجال استخدامات الثروة المعدنية والغاز والنفط أو الاحتياجات المائية ومناقشة محفزات الاستثمار في قطاع الثروة المعدنية وتسليط الضوء على الدور الذي يقوم به القطاع في عملية دعم اقتصاد الوطن ومن ثم سيخرج المؤتمر بتوصيات سوف ترفع إلى الجهات المختصة لكي نقوم بالاستفادة منها مستقبلاً في تطبيقات الحياة كما أشار على أن المؤتمر يتضمن أكثر من 52 بحثاً ودراسة تخصصية في علم الجيولوجيا بهدف الاستفادة من كل الفرص والاطلاع على آخر المستجدات العلمية في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية مع تقديم بعض الاقتراحات والحلول لآليات استثمار الثروات الوطنية ومناقشة محفزات الاستثمار في قطاع الثروة المعدنية، وأكد أن المؤتمر سيتيح فرصاً استثمارية في مجالات الصناعة ومواد البناء وستكون الأولوية للدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب وسيكون هناك مشاركات من دول عربية هي العراق والأردن وتونس ولبنان ،إضافة إلى الاستفادة من تجارب الدول الأخرى من خلال أبحاث جديدة تقلل من الوقت والجهد تحديداً في مرحلة إعادة الإعمار ,
كما أشار إلى أهمية دور المؤسسة في تأمين خامات الصناعة وخامات مواد البناء والإنشاء، التي يعتبر فيها المقلع هو اللبنة الأساسية لإطلاق أي مشروع من خلال تأمين خامات مواد البناء من حصوات ورمال ورخام وأحجار قطع وتلبيس وجصّ وبازلت إلى تأمين خامات الإسمنت والسيراميك والبورسلان والقرميد والفوسفات والإسفلت والزجاج، وتسعى المؤسسة إلى إدخال صناعات جديدة من خامات اقتصادية متوفرة في أراضي القطر كصناعة الأنابيب البازلتية والبلوك والسيليكا واستثمار السجيل الزيتي لإنتاج المشتقات النفطية وتأمين الاحتياجات النفطية والغازية والاحتياجات المائية خلال مرحلة إعادة الإعمار”.
كما بين أن موضوع تقييم الأثر البيئي من أولوية عمل وزارة النفط والثروة المعدنية قبل استثمار الموقع من خلال تحقيق التنمية المستدامة الذي يعني أن نستثمر ثرواتنا دون تخريب البيئة ، وذلك بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة وباقي الوزارات وخاصة وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في هذا الموضوع . وفي الختام أشار إلى أن ما تسعى المؤسسة إلى تحقيقه من خلال هذا المؤتمر هو رسم استراتيجية وسياسة واضحة للمستقبل وأن المطلوب من الجيولوجيين بقطاع النفط والغاز وقطاع الثروة المعدنية وقطاع المياه وقطاع الإسكان والبناء والتشييد والتعمير لاستغلال ثرواتنا الباطنية بالشكل الأمثل ومضاعفة الجهود لتحقيق الغاية المنشودة لتحقيق التنمية المستدامة .
سنمار سورية الاخباري
بدور السوسي
تصوير :يوسف مطر