أقامت سفارة الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية بالتعاون مع القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وفصائل المقاومة الفلسطينية ومؤسسة القدس الدولية واللجنة الشعبية الفلسطينية لمناهضة العدوان على سورية والحرس القومي العربي والمنظمات الطلابية في جامعة دمشق لقاءاً جماهيرياَ حاشداً في الذكرى الرابعة للعدوان السعودي على اليمن ، بحضور سفراء من عدة دول وممثلو الفصائل الفلسطينية وطلاب من عدة دول عربية وشخصيات بارزة ومهتمة ، بالإضافة إلى معرض صور فوتوغرافية يوثق جرائم العدوان وحلفائه ، وألقى الدكتور خلف المفتاح كلمة اللجنة التحضيرية للفعالية والتي قال فيها ” إنّ الأنظمة الخليجية الرجعية والعميلة لم تكن في يوم من الأيام إلا أدوات وتوابع للقوى الاستعمارية وهذه شهادة التاريخ وحقائقه ، ونحن لا ننسى مواقفهم المذلة عند العدوان الإسرائيلي على لبنان عام وشماتتهم بالمقاومة اللبنانية ورهانهم على هزيمتها والقضاء عليها، ولعلّ أكبر جرائمهم ما ارتكبوه بحق ليبيا واليمن وسورية في دعمهم وتمويلهم وتغذيتهم للإرهاب خدمة لأمريكا والصهيونية العالمية، إعمالاً لمشروع الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد”، معتبراً “أنّ كلّ ذلك يصبّ في خدمة الكيان الصهيوني المجرم” مؤكداً أنّ الذين ساهموا في الاعتداء على سورية ودعموا الإرهاب وغذّوه بل وفرّخوه وموّلوه هم ذاتهم الذين استهدفوا الشعب اليمني الشقيق واستخدموا كلّ أدوات العدوان والشر بهدف كسر إرادته ولكنهم خسئوا فهم سيهزمون حتماً كما هزموا في سورية”.
وبدوره ألقى مسؤول العلاقات العربية والأفريقية في حزب الله الشيخ حسن عزالدين كلمة
أكد فيها الوقوف إلى جانب اليمن قائلاً “الذي يدافع عن العروبة وعن كرامته واستقلاله وحريته، لذلك نحن شركاء مع اليمن وننتصر له” مؤكداً على أنّ “محور المقاومة أصبح أقوى وكتلة متراصّة موحّدة في مواجهة المشاريع الصهيونية ، كما أوضح ” نحن هنا لا لنتضامن فنحن هنا شركاء مع اليمن… نحن هنا ننتصر لليمن نحن هنا لنعلن عن دعمنا وتأييدنا ومساندتنا وجهوزيتنا للدفاع عن اليمن ونشدّ على أيدي الشعب اليمني ونقول له إنك منتصر لأنك متوكّل على الله أولاً وعلى وحدتك”.
وتم عرض كلمة مسجلة لرئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوكس في القدس المحتلة المطران عطا الله حنا أوضح فيها أن هؤلاء الذين دمّروا في سورية هم الذين دمّروا في العراق وفي ليبيا وغيرها من الأماكن وهم ذاتهم الذين يدمّرون اليوم في اليمن… أعداء اليمن الذين يخططون لتدميره ويقتلون أطفاله ونساءه ورجاله ويرسلون قذائف موتهم وإرهابهم التي تستهدف الأبرياء من أبناء الشعب اليمني الشقيق”.
ثم ألقى الأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبدالمجيد كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية
أكد فيها أنّ الشعب الفلسطيني سيبقى وفياً لأمته وسيبقى وفياً لشعب اليمن الشقيق الذي خرج ليعبّر عن وقوفه إلى جانب شعبنا وثورتنا، ولم تمرّ مناسبة وطنية فلسطينية إلا وشاهدنا هذا الشعب العظيم يخرج بمسيرات الدعم والتضامن، بالرغم من القصف الوحشي والإجرامي الذي يقوم به طيران التحالف السعودي” وشدد أنّ معركتنا واحدة وعدونا واحد وهدفنا واحد، فالصواريخ الفلسطينية التي سقطت بالأمس على شمال تل أبيب والمستوطنات، تساهم في تعزيز مواجهة العدوان على اليمن وسورية ومحور المقاومة، ومسيرات العودة في غزة والعمليات البطولية لشباب فلسطين في الضفة تمثل الخندق الأمامي الذي يربك قوى الاحتلال والعدوان”.
كما تم تمّ عرض فيديو تضمّن رسائل دعم من الشباب العربي إلى اليمن الشقيق .
وبدوره ألقى سفير الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية نايف القانص كلمة وجهها إلى من يحشدُون ويستعدُّون للتصعيدِ العسكريِّ في الحديدة قائلاً: “قواتُنا مستعدةٌ ولديها خياراتٌ متعددةٌ للتعاطي مع أيةِ مستجداتٍ على طول الساحل الغربي” كما أكد ” أنّ احتلالَ جزءٍ عزيزٍ وغالٍ من الأراضي اليمنيةِ لا يعني هزيمةَ الشعبِ اليمني ولا يعني انتهاءَ المعركة، فشعبُنا قاومَ المحتلينَ والغزاةِ في كلّ مدينةٍ وقريةٍ وجبلٍ وسهلٍ ووادٍ وصحراء، وسيبقى يقاومُ حتى التحرير وستبقى الرايةُ اليمنيةُ خالدةً خافقةً في كلّ قمةٍ رغمَ أنوفِ المُساومينَ المُرتَزقين الذين لا يمثلونَ اليمنيَّين ولا يعبّرونَ عن إرادتهِم ولا عن تقاليدِ هذا الشعبِ العظيم، وتاريخُ هذه الأرضِ الطيبةِ بريءٌ منهم ومن أفعالِهم، وإنّ قواتِنا المسلحة لن تتخلى عن تنفيذِ مهامها في حفظِ أمنِ المواطنين وتحريرِ المناطقِ المحتلة وصونِ السيادةِ الوطنيةِ وختم كلمته : “نحنُ مع السلامَ وليس الاستسلام مهما كان الثمن”.
وأكد أمين فرع حزب البعث في جامعة دمشق الدكتور خالد الحلبوني في كلمة الحزب “أنّ الشعب اليمني صاحب قضية عادلة، ومهما حاولت قوى العدوان إنكار ذلك إلا أنّ الحق بين، وإننا على يقين تام وثقة بأنّ اليمن سيصبح مقبرة لهذه الأنظمة مثلما كان مقبرة أجدادهم، داعياً
حركات التحرُّر العربية وفصائلها إلى “اتخاذ موقف تاريخي موحد ووضع استراتيجيات نضالية للقضاء على الأنظمة الرجعية والحدّ من عدوانها في محيطها الإقليمي، وذلك من خلال اعتماد استراتيجية إعلامية تعرّي العدوان وتكشف حقيقة هذه الأنظمة أمام الرأي العام العالمي”.
وفي ختام اللقاء ألقى قائد الحرس القومي ذوالفقار العاملي البيان الختامي والذي دعوا فيه كافّة القوى الشعبية والمنظمات الأهلية والقوى السياسية والنخب الفكرية والثقافية على الساحتين العربية والدولية إلى مواجهة العدوان, وتحمل مسؤولياتها التاريخية من خلال الحراك الشعبي والفكري والثقافي والإعلامي والحزبي في الضغط على الحكومات المعنية, لإيقاف ذلك العدوان المجرم الذي ألحق أضراراً كبيرة في اليمن الشقيق, وارتكب أبشع المجازر بشعبها.