يشتغل التصوف بشكل أساسي على إصلاح النفس وتهذيبها وتزكيتها، وعلى عكس المعتقدات التقليدية للتيارات السلفية السنية والشيعية الساعية لبسط نفوذها على الآخرين وإخضاعهم لـ”شرع الله” وفق تصورهم، الجهاد الأكبر للصوفي هو في مواجهة العدو الداخلي: “الهوى”، أي الإغراءات الدنيوية المادية التي تحجب قلب المتصوف عن الله. لذلك، لا يعتقد الصوفي بأن عليه أن يعيش في “دولة الله” حتى يكون مؤمناً صالحاً، إنما يقيم دولة الله في قلبه أينما حل على أرضه، ويسعى لنشر الخير والعدل بمعزل عن ظاهر الفقه والشريعة.
يُقسّم المتصوفون القدماء الناس بين الخواص والعوام، ويُعنى بالخواص أهل الله وخاصته من عاشقيه والعارفين به، ويُعنى بالعوام عامة الناس المنشغلين بالدنيا، ممن لم يقودهم وعيهم للتعرف الحقيقي على الله، ولم يذوقوا حلاوة وصاله.
![](https://sinmarnews.com/article/start/wp-content/uploads/1aaa.jpg)
إلا أن هذا التقسيم لا يستتبع أي تداعيات سلبية في التعامل، بل بلغ ببعض المتصوفين من شدة عذرهم لجهل الناس أنهم اعتبروا أن الكل على حق، في ما يذهب إليه، وأن الله يتجلى بكل مخلوقاته ويُعبد بشتى الطرق، وأن قلب الإنسان وإخلاصه وأخلاقه هي الأهم.
من قطنا الى جبا موكب صوفي ورايات سلام محاطة بكل الحب والاحترام دون ان يكون لهم منازع من اعداء الاسلام
انطلاق الموكب من مدينة قطنا براياته الكبيرة من مقام الشيخ حسن الراعي القطناني ( ر) في قطنا الى منطقة جبا في مدينة القنيطرة مقام الشيخ سعد الدين الجباوي الحسيني الرفاعي ( ر ) جاءت لتؤكد المؤكد ان هذه الارض ولادة نجباء بحقيقة عصماء تنبت الاخيار من روح السماء .
الشيخ محي الدين شهاب الدين القطناني من نسب الشيخ الجليل حسن الراعي القطناني قطب الصوفية في ريف دمشق برفقة الشيخ عبد الكبير الكتاني قطب الصوفية في دمشق يتقدمان بموكب مهيب تغطيه الوان السندس من الرايات وتحمي موكبه رجال الله في الميدان ذهابا وايابا وبكل ثقة وافتخار تعبيرا عن جذور تنبت الطيب والعرفان يقول تعالى :
وَٱلْبَلَدُ ٱلطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُۥ بِإِذْنِ رَبِّهِۦ ۖ وَٱلَّذِى خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلْءَايَٰتِ لِقَوْمٍۢ يَشْكُرُونَ
![](https://sinmarnews.com/article/start/wp-content/uploads/1ddd.jpg)
كلمات في الحب والايمان ، صحبة من الاهل والخلان ، بريق نور اضاءت به ارض الكنان وتاكيد على المؤكد باننا قادمون يا جولان
اسمى ايات الشكر والعرفان لأصحاب الفضيلة ومن معهم كان ومن رافق مشوارهم باجواء السلام والامان
سنمار الاخباري